الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ألم في أعلى الخصية مصحوبٍ بانتفاخ، فهل الدوالي السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ حوالي أسبوع فقط شعرت بألم في أعلى الخصية اليسرى مصحوبا بانتفاخ وكلاهما غير دائم؛ حيث من الممكن أن يستمرا ليوم ويزولا، أو ساعة ويزولا، ويزدادا دائما في الليل، أو عند الجري، أو لعب كرة القدم، ويزولا عند الراحة أو الاسترخاء على السرير قبل النوم.

ذهبت للطبيب وعملت سونارا، وأخبرني أن عندي دواليَ من الدرجة الثالثة، فعملت تحليل البول والسائل المنوي، وأخبرني الدكتور أن نتيجة التحاليل ممتازة، ولا يوجد قصور في حركة الحيوانات المنوية أو عددها.

أنا مقبل على الزواج بعد شهر، وهذا الألم يؤرقني ويقلقني، فهل من الممكن أن يكون هذا الألم بسبب الدوالي، أو يمكن أن أكون مصابا بالتهاب، أو احتقان في البربخ أو البروستاتا؟

وهل أعمل عملية الدوالي قبل الزواج، أو بعد الزواج، أو لا أعملها أبدا؟

أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم بإمكان الدوالي من الدرجة الثالثة أن تسبب هذا الألم المتقطع، خاصة عند الوقوف لفترة طويلة، أو الجري، أو الحزق أثناء التبرز، أو حمل الأشياء الثقيلة، ويختفي أو يتحسن عند الاستلقاء على الظهر، وعند الراحة.

وما تصفه ليس عوارض التهاب أو احتقان في البربخ أو البروستاتا.

من أهم أسباب الحاجة إلى التدخل الجراحي في موضوع الدوالي أحد أمرين:
إما أن تكون مصدرا للألم المتكرر والانزعاج.
أو أن تكون أثرت على نتائج مكونات السائل المنوي.

وبما أن نتائج السائل المنوي لديك مرضية ولم تتأثر كما جاء في استشارتك، فإن تقدير استطاعتك للتكيف مع الألم هو الذي سيحدد متى بإمكانك القيام بعملية إزالة أو ربط الدوالي، إن كان قبل الزواج أو بعده أو تركها بدون تدخل.

مع تجنب المسببات التي تزيد من درجتها ونتائجها مثل: الرياضات التي تزيد الضغط على البطن، أو حمل الأشياء الثقيلة، أو الإمساك المزمن كما ذكرنا سلفا.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً