الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تنميل الخد وصداع والتهاب العصب السابع، فما تشخيصكم لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من تنميل في جهة الخد اليسرى مع صداع حاد في أماكن مختلفة من الرأس، وليس دائماً، وفمي أصبح مائلا قليلاً بشكل غير واضح، وغباش في العين بين الوقت والآخر، وخاصة عند النوم، وإن لم أقم بترطيب العين بالماء كل نصف ساعة أشعر برجفة في جسمي.

ذهبت إلى الطبيب، وقال أنه التهاب بسيط في العصب السابع، وأنني سأشفى تلقائيا -بإذن الله-، المهم الصبر والمداومة على العلاج الطبيعي الذي أقوم به بالمنزل، وأعطاني مضادا للالتهاب ومهدئاً، والآن منعني من المهدئ، وأبقى دواء مضاد الالتهاب، أنا الآن ما زلت أتعالج، واليوم وصلت فترة الأسبوعين، والأعراض تقل يوما بعد يوم، وأحيانا تعود، لكنني أصبحت أشعر أن اللسان طعمه مر قليلا، هل هذا الأمر طبيعي؟ وهل أحتاج الكثير من الوقت لكي أتحسن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أهم أعراض شلل العصب الوجهي -العصب السابع- عدم القدرة على إغماض العين، عدم القدرة على تجعيد الجبهة، عدم القدرة على النفخ أو التصفير، ميلان الفم ويظهر جليا عند محاولة الابتسام أو الضحك -ابتسامه ملتوية-، نزول الماء من زاوية الفم أثناء الشرب أو المضمضة، ألم تحت الأذن، تجمع الأكل بين الخد واللثة، خدر أو تنميل بالجهة المتأثرة خاصة حول الشفتين، نزول الدمع -دموع التماسيح- أو جفاف العين.

العصب السابع يحمل الإحساس بالتذوق من الجزء الأمامي من اللسان -الثلثين الأمامين-، ولذا فإنك تشعرين بهذا الشعور بأن اللسان طعمه مر، وهذا سيتحسن -بإذن الله-.

يعتمد العلاج الصحيح والسريع والبدء بالعلاج المناسب وإحالة المريض إلى أخصائي العلاج الطبيعي، كما أن الحالة النفسية للمريض لها دور كبير في التحسن، لذا لا بد من توضيح الإصابة للمريض ومشاركته وطمأنته بأن أغلب الحالات، أي ما يقارب 70% إلى 80% تتشافى -بإذن الله- خلال بضعة أسابيع من خلال المواظبة على العلاج والمتابعة، و-الحمد لله- أن الأمور تسير بتحسن عندك، وهي مسألة وقت وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.

نرجو من الله الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً