الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يزول النعاس والخمول الناتج عن تناول الأدوية النفسية؟

السؤال

السلام عليكم

قمت بشرح حالتي في الاستشارة رقم: (2193552)وقد قمتم بالرد علي مشكورين.

ذهبت إلى استشاري طب نفسي, وقمت بشرح ما أعانيه حسب ما هو موضح بالاستشارة أعلاه, وقد وصف لي هذه الأدوية:

- إفيكسور إكس أر 150 ملجم
- إفيكسور إكس أر 75 ملجم
- سبراليكس 20 ملجم
- فاليوم 5 ملجم valium Diazepam
- premosan أظنه مضادا للغثيان.

وقد أشار علي بالآتي:

- استخدام حبة بريموسان قبل الإفطار, وحبة قبل العشاء حتى تنتهي الكمية.

- استخدام حبة في اليوم قبل الإفطار, وحبة قبل العشاء لمدة أسبوعين, ثم نصف حبة مرتين يوميا لمدة أسبوعين, ثم ربع حبة حتى تنتهي الكمية.

- استخدام حبة افيكسور اكس ار 150 ملجم صباحا, لمدة أسبوع, وبعدها استخدم جرعة 75 من نفس الدواء لتصبح الجرعة 225 ملجم صباحاً.

- استخدام حبة سبراليكس 20 ملجم بعد العشاء.

بعد استخدام العلاج أشعر بالنعاس الشديد, والخمول الشديد, والرعشة في الأطراف, والنوم بكثرة, والدوخة, والإحساس بعدم القوة في الأطراف, واحتباس البول, علما بأنه ذهب الخوف عني, ولم أشعر به إلى الآن, ولله الحمد.

أكملت خمسة أيام منذ استخدام العلاج, وعند استخدام العلاج لا أستطيع قيادة السيارة بسبب النعاس الشديد, فأنا أريد أن أخرج لمواجهة المجتمع, ولكن الأعراض السابقة تمنعني, بماذا تنصحوني؟ وهل هذه أعراض مؤقتة؟ أم ستستمر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد ذهبتَ إلى طبيب مقتدر مُجيد لعلمه -وبتوفيق من الله تعالى- وقد انتهج منهجًا قد لا ينتهجه جميع الأطباء، لكنه من الواضح أنه مقتدر ويعرف ما يقوم به.

الأخ الطبيب هذا قام بإعطائك مضادين أساسيين للاكتئاب والخوف والقلق والوساوس, وبجرعات عالية نسبيًا، لكنها لم تخرج عن النطاق العلاجي، هذا يُسمى (الإطمار) أو (الإغمار)، بمعنى أنه أراد للمؤثرات والموصلات والأعصاب الدماغية التي تتحكم في المواد الكيميائية -التي يُعتقد أنها تُسبب الحالات النفسية– عرَّضها بقوة وشدة لتأثير هذه الأدوية، حيث إنه لجأ للجرعات الكبرى، لأنه يريد أن يعجل بالتحسن -بإذن الله تعالى– كما إنه قام بإعطائك الـ (فاليم valium) بجرعة معقولة ولمدة معلومة، لأن الـ (فاليم) دواء ممتاز، لكنه قد يسبب الإدمان إذا أفرط الإنسان في تناوله، وقد أعجبني جدًّا قراره بإعطائك الـ (بريموسان) كمضاد للغثيان، لأنه قد أعطاك جرعة كبيرة من الإفكسر والسبرلكس، وهذه بالفعل ربما تسبب بعض الغثيان في بداية العلاج، والغثيان عرض مزعج جدًّا.

شعورك بالنعاس والتكاسل أو ما يسميه بعض الناس بـ (المهدان) هو شعور ناتج من الأدوية التي تناولتها، هذا أثر جانبي وليس أثرًا تَسمُّمي، وهذه الأعراض تختفي تدريجيًا في ظرف أسبوع إلى أسبوعين.

فيا أخِي الكريم: اطمئن تمامًا، تناول العلاج كما وصفه لك الطبيب، عليك بالمتابعة، وأعتقد في نهاية الأمر أن الطبيب سوف يتركك على الجرعة المسائية فقط من الإفيكسر والسبرالكس، هذا سيكون علاجك المطلوب، وعليك أن تحافظ على الجرعات، لأن الالتزام بالعلاج من حيث كميته وجرعته ومدته هو أحد مفاتيح التعافي الأساسي -بإذن الله تعالى–.

ختامًا أنا أقر تمامًا هذا المنهج، وهو منهج علاجي صحيح، وعليك بأن تلعب دورك الإيجابي بالالتزام بالعلاج، وتطبق الإرشادات السلوكية؛ لأنها بالفعل مفيدة ومدعمة للعلاج الدوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً