الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يعني تسارع ضربات القلب بعد الرهبة والجهد؟

السؤال

السلام عليكم

عندما كنت جالسا على جهاز الكمبيوتر، وأشاهد مسلسلا؛ حدثت لي رهبة، وصارت دقات قلبي سريعة، وبعد ساعة من قيامي ازدادت دقات قلبي، ومن ثم شعرت بآلام في الجهة اليسرى من القلب، ومن ثم انتقلت إلى الذراع والساق الأيسر، مع ثقل في يدي ورجلي اليسرى، ومن ثم انتقل الثقل إلى نصف الرأس الأيسر، مع حرارة وألم متواصل في منتصف الصدر.

ذهبت إلى الأطباء فطلبوا مني تخطيطا للقلب، فعملته وكانت النتائج سليمة، وعملت صورة الإيكو، وفحص المجهود، وكنت النتيجة سليمة، وأخذت دواء ريلكسون وكتفلام, لكن دون فائدة.

إضافة إلى ذلك حدث هذا قبل حوالي السنة, ثم اختفى بعد شهر, ثم رجع الألم ثانيا في اليدين والرجلين, ثم استمر الألم حوالي 7 أشهر, ثم رجع نفس المرة الأولى, وعندما عملت رياضة الركض بعد حوالي الـ 100 متر؛ صار صدري يؤلمني من الأعلى من الجهة اليسرى, ألم شديد, فصرت أجري وأرتاح مسافة إلى أن خف الألم.

أرجو من سيادتكم الرد علي، وإفادتي ماذا أعمل؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عيسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا بد وأن ما حصل هو تسارع شديد في ضربات القلب, وخلال الفترة التي يكون فيها التسارع كثير من الناس يشعرون بقبض في الصدر, والبعض يعبرون عنها, وكأن روحه تنسحب منه, وخلال هذه الفترة فإن كان التسارع شديدا؛ فقد يؤدي إلى الدوخة والإغماء بسبب نقص تروية الدماغ, وهذا الشعور يؤدي إلى الخوف عند المريض, وعند وصول المريض إلى المستشفى أو الطبيب, فإن كان التسارع قد عاد إلى الوضع الطبيعي؛ فإن التخطيط يكون طبيعيا, أما إن كان التسارع والخفقان موجودا؛ فإن التخطيط يظهر نوع اضطراب نظم القلب, ويتعرف عليه الطبيب, وقد تتكرر مثل هذه الحالات, وقد تكون مرتبطة بحادثة معينة, أو خوف فجائي, فإن الجسم يفرز كمية كبيرة من الادرينالين, قد تؤدي إلى تسارع القلب.

في مثل هذه الحالة عندما يكون التخطيط طبيعيا فإنه يفضل إجراء ما يسمى بالهولتر, وهو تخطيط لمدة 24-48 ساعة, وقد يكشف نوع الاضطراب في النظم.

وما حدث عندك عند المشي قد يكون هو شد في عضلات الصدر, ولا أعتقد أنه من القلب؛ لأنك ذكرت أن الألم عاد عند الراحة, فعادت آلام القلب الناجمة عن نقص تروية الدم إلى القلب, وإذا حصل مثل هذا فيفضل إجراء الهولتر إن لم يكن قد تم من قبل, وهذا يقوم به طبيب مختص بالقلب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً