الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق وآلام في الصدر وفحوصات القلب سليمة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ضيق تنفس مثل القبضة في صدري، مع خوف وغثيان، تأتيني هذه الحالة كل يوم، ولمدة ربع ساعة إلى ساعة تقريبًا، وعندما تزول هذه الأعراض بعد فترة أحس بألم في الصدر والظهر والرقبة، مع العلم بأني عملت جميع فحوصات القلب بما فيها الأيكو والهوليتر وCT Scan، ولله الحمد كل الفحوصات سليمة، وعملت لجرثومة المعدة وكانت 36.

مع العلم بأني أعاني من حموضة ونقص فيتامين (د) حيث وجد نسبة فيتامين (د 10.3)، ولا أدري هل الحموضة سببها نفسي أو عضوي؟ ولقد أوقفت جميع حبوب الحموضة ما عدا الموكسال.

أرجو التكرم بإيجاد حل لمشكلة ضيق التنفس هذه، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا عل تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

الحمد لله أن الفحوصات التي قمت بها للقلب والرئتين كانت طبيعية، وهذا يطمئن، وعادة عندما يشكو المريض من ضيق في النفس، فإن أهم الأعضاء التي يتم تقييمها هي القلب والرئتين، والتأكد من عدم وجود ربو عند المريض، وعمل تحليل الدم للتأكد من عدم وجود فقر في الدم، وكذلك فحص عضلات الصدر.

وعلى ما يبدو أن ضيق النفس عندك مرتبط مع شد عضلات الصدر، وهذا يحصل كثيرًا مع حالات الهلع والتوتر والقلق والخوف، والتي تؤثر كثيرًا على عضلات الصدر، فهذه العضلات هي من أكثر عضلات الجسم التي تتأثر بالعوامل النفسية، وهذا ما يقلق المريض أيضا حيث إن الإنسان دائما يربط آلام الصدر بأمراض القلب، وهذا ما يثير القلق، وهذا بدوره أيضا يزيد من شد عضلات الصدر، ولذا فإنك تشكو من آلام عضلات الصدر؛ لأنها هي السبب في ضيق النفس، وضيق النفس يزيد من القلق، وبالتالي تستمر عضلات الصدر بالشد لفترة أطول.

ويمكنك مراقبة الوضع إن كانت الأعراض تأتي في وقت تكون قلقًا، وبالتالي تتعرف على السبب، وقد ذكر لك د. محمد عبد العليم في رسالة سابقة بأن تراجع أحد الأطباء النفسيين، وقد شرح لك أنك تعاني من الاكتئاب، وهذا طبيعي، فالإنسان يبقى قلقا على نفسه، وقد يؤدي إلى الاكتئاب إن لم تتحسن الأعراض، أو تختفي، وبعض المرضى يشعرون بالقلق أنه لم يجد الأطباء أي سبب عضوي لتفسير حالتهم، ويعتقدون أن الاطباء عاجزون عن معرفة سبب مرضهم بدلاً من أن يقولوا الحمد لله أنه لا يوجد أي سبب.

وكذلك أنصحك بأن تمارس تمارين الاسترخاء، والمشي، فهما مفيدان بإذن الله، وأنا أشاركه الرأي أن العمل يشعر الإنسان أنه ما زال فعالاً، وهو يخفف من أعراض الكثير من الناس لأنهم يشعرون أنهم غير عاجزين.

فيجب أن تستمر في عملك إلا إذا كانت هناك مشاكل في العمل، فتستعين بالله على ذلك، وتسأله أن يعوضك خيرًا منه.

استعن بالله وارفع يديك في جوف الليل، وادع الله فهو قريب ممن دعاه.
بارك الله فيك وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً