الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قيء شديد بعد كل وجبة.. أريد علاجًا تامًا لمشكلتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 19 عاماً، أعاني من القيء المستمر الشديد بعد كل وجبة منذ 9 أشهر, وقد ذهبت إلى الكثير من الأطباء المختصين بالجهاز الهضمي، وقد أجريت جميع فحوصات الدم, وصور رنين مغناطيسي للبطن والرأس, وفحوصات براز، دون وجود أي أسباب للقيء من هذه الفحوصات، ثم أجريت عمليتي منظار, وتبين وجود التهاب في أعلى المعدة.

وقد أخذت العلاج الثلاثي، ونيكسيام ووعلاج القيء وعلاج أعصاب الأمعاء, وعلاجات كثيرة للمعدة، دون فائدة نهائيا، والقيء مستمر حتى الآن بعد كل وجبة لدرجة، حتى لو صدفة بعض الأحيان تناولت وجبة العشاء ولم أتقيأها بعد ساعة، أو نصف ساعة، ونمت للصباح، فإني أتقيأها في الصباح الباكر.

علما بأنني لا أعاني من أوجاع في الجسم، إلا أن وزني قد نقص 25 كيلو منذ 9 أشهر بسبب القيء، علما بأن وزني الآن أصبح 70 ، وكان 95 كيلو، السؤال: الرجاء إيجاد حل لهذه المشكلة؟ وأريد علاجا تاما أنهي به هذا الألم اليومي؟

الرجاء الإفادة بأسرع وقت، ولكم جزيل الشكر مقدمًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد كل التحاليل والفحوصات التي تم إجراؤها لتشخيص حالتك؛ يمكن القول أن هناك حالة نادرة تسبب ذلك القيء المتواصل تسمى متلازمة التقيؤ الدوري (Cyclic vomiting syndrome)، هو حالة تظهر أعراضها كغثيان شديد، وتقيؤ، وقد تم تشخيصها في الأطفال، كما تم تشخيصها في البالغين، والعلاج يعتمد على الحرص على تناول السوائل التي تحتوي على الملح والسكر، والفيتامينات مثل: العصائر بكميات قليلة ومتكررة مع تناول الزيتون المخلل بكثرة لتعويض الملح والماء والسكر بسبب القيء.

وهذه الحالة يطلق عليها في بعض الأحيان بـ"صداع نصفي البطن" ولذلك فإن تناول علاج الصداع النصفي، ومضادات الاكتئاب مثل: amitriptyline يفيد كثيرًا هذه الحالات، كذلك فإن مضادات مستقبلات بيتا، والتي تقلل من معدل النبض، وتؤخذ كعلاج وقائي لحالات الصداع النصفي تفيد كثيرًا حالات القيء المتكرر، وهي propranolol 10 مج رتين يوميا لعدة أشهر، وكذلك المسكنات العادية في حالة وجود صداع مثل: paracetamol بالإضافة إلى تناول السوائل والوجبات الخفيفة دون شبع، أو جوع والبعد عن الوجبات الحارة والدسمة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً