الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تعصي أمري وأنا أخشى من التشتت الأسري لأطفالي، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي تعصي أمري، ولا تقوم بواجباتها الشرعية، وأنا لدي أطفال وأخشى من التشتت الأسري.

ما الحل؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال والحرص على التواصل معنا، فإنما شفاء العيِّ السؤال، ونسعد بأنك لم تتخذ أي قرار قبل أن تتواصل مع الموقع، وهذا جانب يُحمد لك، ونشكر لك أيضًا حرصك على عدم الرغبة في تشتيت العيال وتضييعهم وإن قصَّرت الأم، لكننا نحذر هذه الأم من التقصير في الواجبات الشرعية التي فرضها عليها رب البرية.

وكنا نحب حقيقة أن تأتينا تفصيلات عن نوعية هذه الواجبات التي ترفضها وترفض القيام بها، ثم ما هي الأسباب التي تتذرع بها؟ يعني إذا قلت لها: أنت لم تفعلي كذا ما هي الإجابات التي عندها؟ فكنا نحب أن نرى الصورة كاملة، فإن السؤال الآن مجمل ويحتاج إلى تفصيل، فهل هي واجبات الفراش؟ هل هي الواجبات تجاه عيالها؟ هل هي واجبات الطاعة؟ هل هي واجبات الالتزام بمظهرها، بدخولها، وبخروجها؟ فإن الواجبات كثيرة على الزوجة، وهي حقوق للزوج، وهناك حقوق لهؤلاء الأطفال، وهناك حقوق لرب الجميع سبحانه وتعالى.

ففي أَيِّها يكون التقصير؟ وما درجة التقصير؟ وما أسباب هذا التقصير الحاصل منها؟ حبذا لو وصلتنا هذه التوضيحات حتى تأتيك إجابة كاملة، وحتى نستطيع أن نتفهم، وإذا كان لها أسباب أيضًا تتذرع بها وتقول: (أنا لا أستطيع أن أفعل لأجل كذا وكذا) فمن المهم أن تصلنا الردود التي وصلتك منها حتى تتضح لنا الصورة كاملة، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

نكرر شكرنا لك على التواصل وشكرنا لك على الحرص على العائلة، وشكرنا لك على الرغبة في معرفة الحكم الشرعي، وهذه أشياء تُمدح لك، وهذا دليل على أنك ولله الحمد عاقل، فنشكر لك هذا الفهم والتقيد بالحكمة، وهكذا تجعل الشريعة المسؤولية عند الرجل؛ لأنه الأعقل، والقِوامة بيده؛ لأنه لا يتخذ قرارات سريعة، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح لنا ولكم الأحوال، ونشكر لك، ونحن في انتظار مزيد من التوضيحات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً