الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد تفسيركم لزيادة الوزن المفاجئة والمزاجية، وتقدم الدورة عن موعدها.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسيبتي عمرها 21 عاما، وليست متزوجة، لاحظت زيادة الوزن هذه المدة، مع تقلب المزاج وثورات غضب متفاوتة على مدار اليوم، وصارت الدورة الشهرية تأتيها قبل الموعد بأربعة أو خمسة أيام، ولكن آخر مرة قبل قدوم الدورة بخمسة أيام خرج مخاط بني، وتتساءل: ماذا تفعل؟

وشكرا على حسن الإصغاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زيادة الوزن من أخطر ما يكون على الصحة العامة للإنسان، وعلى الصحة الإنجابية للسيدات والفتيات بشكل خاص، لأن السمنة تؤدي إلى زيادة الشحوم في جسم الإنسان، وهذه الشحوم تؤثر بشكل مباشر على هرمونات الجسم، بما فيها هرمون الأنسولين المسؤول عن ضبط نسبة سكر الدم، وهذا يعرض الإنسان إلى مرض السكري ومضاعفاته الكثيرة.

وتحدث مع السمنة أيضا متلازمة التكيس على المبايض، حيث وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهما هرمون أستروجين الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الدورة قبل التبويض، ووظيفته إعادة بناء بطانة الرحم والأوعية الدموية الخاصة بها، وهرمون بروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، وبالتالي يزيد في النصف الثاني أو الأسبوعين الأخيرين من الدورة الشهرية، لإكمال بناء بطانة الرحم وتغذيتها لكي تصبح مناسبة لانزراع البويضة المخصبة، وتغذية الجنين بعد ذلك، أو لنزول الدورة الشهرية عند الفتيات بشكل منتظم.

ونقص هرمون بروجيستيرون يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها، وكسل الغدة الدرقية أو زيادة نشاطها، وارتفاع هرمون الحليب، وحالة التكيس على المبايض PCOS، كل ذلك من أسباب تأخر الدورة الشهرية، ويجب بداية عمل هذه التحاليل وعرضها على الطبيبة المعالجة للمتابعة: prolactin- TSH- Free T4- FSH- LH- TESTOSTERONE مع فحص هرمون Progesterone في يوم 21 من بداية الدورة، وعرض تلك النتائج على طبيبة نسائية للمتابعة، ولإعادة التوازن الهرموني وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 6 شهور حتى تنتظم الدورة -إن شاء الله-.

وشرب البردقوش والمرامية من الأشياء المجربة والتي تساعد في تحسن التبويض، كذلك يمكنها تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج، مرتين يوميا بعد الأكل لمدة 6 شهور، كذلك فإن حليب الصويا وتناول المزيد من الخضروات والفواكه يفيد كثيرا في تحسن التبويض، وتنظيم الدورة الشهرية، ومشروب الكركديه من المشروبات المعروف عنها تهدئة الأعصاب، يمكنها المداومة على شربه مع تقليل نسبة السكر في تحليته حتى لا يزيد الوزن أكثر.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً