الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد وسيلة آمنة لتأخير الحمل لا تسبب نزيفا؟

السؤال

السلام عليكم

استعملت حبوب ماكلوريت لمنع حمل المرضعة بعد الولادة بخمسين يوما مباشرة لمدة شهر، ولكن بسببه جاءتني الدورة ثلاث مرات في شهر واحد، فأوقفت استخدامه، وعندما ذهبت للطبيبة لتغيير الوسيلة باللولب رفضت؛ حيث أنه يمكن أن يتسبب لي في نزيف.

زوجي الآن يستخدم العزل أثناء الجماع، وأستخدم مطهرات بعدها مباشرة، وانتظمت الدورة كل 28 يوما لمده شهرين بعدها، ولكن تأخرت هذا الشهر، فهل سبب التأخر الرضاعة أم حمل جديد؟ وهل توجد وسيلة أكثر أمنا لتأخير الحمل مناسبة لحالتي لمدة ثلاث سنوات على الأقل نظرا لأني أدرس ولا أريد حملا جديدا قبل ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لسؤالك عن تأخر الدورة الشهرية، فلا يمكن الجزم 100% هل هو بسبب حدوث حمل أم بسبب الإرضاع؟ وللجزم بذلك فإنه يجب عمل تحليل للحمل، فحتى لو كانت الدورة الشهرية عندك قد انتظمت خلال الإرضاع، فهذا لن يضمن بقاءها منتظمة، وقد تعود لتتأخر ثانية، وطالما أن الإرضاع مستمر فهذا يعني بأن هرمون الحليب عندك مرتفع في الدم، أي أن الدورة قد تأتي بأي شكل، فقد تنتظم طوال الوقت وقد لا تنتظم، وقد يحدث تناوب بين الانتظام وعدم الانتظام، واحتمال الحمل يبقى واردا، سواء انتظمت الدورة أم لم تنتظم؛ لذلك عليك بعمل تحليل للحمل لقطع الشك باليقين، فإن تبين عدم وجود حمل، فهنا يمكن القول بأن سبب تأخرها هو الإرضاع.

بالنسبة لحبوب منع الحمل التي استخدمتها، فهي حبوب جيدة خاصة، في فترة الإرضاع، لأنها لا تؤثر على إدرار الحليب، لكن من أعراضها الجانبية هو أنها قد تسبب نزول دم بشكل غير منتظم في الفترة الأولى من الاستخدام -كما حدث معك- لذلك فهذا الاضطراب في نزول الدم هو أمر متوقع مع هذه الحبوب، لكنه لن يستمر طويلا، فهو غالبا ما يختفي بعد مرور ثلاثة أشهر على استخدام هذه الحبوب، فإن رغبت فإنه يمكنك العودة لتلك الحبوب والانتظار إلى ما بعد مرور ثلاثة أشهر قبل الحكم عليها، فقد تشعرين بعدها بأن جسمك تقبلها، وأنك قد ارتحت عليها –إن شاء الله- وهذا هو الخيار الأول.

الخيار الثاني: هو أن يتم تركيب لولب هرموني (مثل نوع ميرينا)، وهذا النوع من اللولب لا يسبب النزف، بل بالعكس فإنه يقلل من النزف إن كان موجودا.

الخيار الثالث: هو أن يستخدم زوجك العازل الذكري، مع تفادي فترة الإخصاب من الدورة، ولكون الدورة عندك منتظمة الآن، فإنه سيسهل حساب الفترة المخصبة فيها، وستكون بين يومي 11-18 من كل دورة.

الخيار الرابع: هو الاستمرار بطريقة العزل مع استخدام التحاميل أو الرغوات المهبلية الموضعية التي تمنع الحمل.

الخيار الخامس: هو استخدام حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (ياسمين)، لكن قد تلاحظين قلة إدرار الحليب مع هذه الحبوب، وهذا لا يحدث عند كل المرضعات، ولكنه قد يحدث عند البعض منهن، خاصة من لا يكون الإدرار عندهن بالأصل جيدا، وكثير من النساء لا يتأثر عندهن الإدرار إطلاقا.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً