الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من علاج للصداع النصفي والانزعاج من الصوت الشديد؟

السؤال

أنا امرأة أصبت قبل 4 أشهر تقريبا بالتهاب العصب السابع في الجهة اليمين من وجهي, وأخذت جرعة (الكورتيزون) لمدة 5 أيام, وشفيت منها ولله الحمد, وكنت حاملا في الشهر التاسع, ولم أعمل جلسات علاج طبيعي بناء على رأي الدكتور, من أنه بسيط, وﻻ أحتاجها.

ولكن منذ شهر تقريبا بدأت أشعر بصداع نصفي شديد بنفس الجهة, وانزعاج من الأصوات الخارجية, أي أسمع الصوت فوق المعدل الطبيعي, فيزعجني, ويمتد هذا الألم إلى الرقبة, والكتف, والذراع, وهو مستمر.

ذهبت إلى دكتور المخ والأعصاب, فعمل لي أشعة رنين مغناطيسي, وعملت فحصا للأذن, وأشعة للرقبة, وتحليل فقر الدم, وجميعها كانت سليمة, ولكن المشكلة مستمرة حتى الآن.

أرجو إفادتي, خاصة بجزئية اﻻنزعاج من الصوت الخارجي.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا علاقة للصداع الحالي بشلل العصب الوجهي (شلل بل) الذي أصبت به منذ أربع أشهر, إذ لو كان هناك ارتباط لظهرت علامات شعاعية في تصوير الرنين المغناطيسي النووي الذي أجري لك حديثا عند طبيب الأعصاب.

هذا الصداع يندرج ضمن ما يسمى بالشقيقة, وهي عبارة عن (مغص وعائي شرياني) فهو في المرحلة الأولى تقلص في الشريان, يتبعه توسع فيه, وهو ما يسبب الألم الناحي لمنطقة الشريان, ومحرضات صداع الشقيقة تختلف بحسب المريض, فقد تكون مواقف اجتماعية معينة, أو التعرض للشمس, أو الضجيج, أو أطعمة معينة, فقد يكون السبب الأكثر بالنسبة لحالتك هو التعرض للضجيج.

هناك علاجات معروفة للشقيقة كمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية, ومركبات الإرغوتامين, كما أن استخدام حاصرات مستقبلات بيتا العصبية مثل الـ (إندرال بوصفة طبية) قد يكون لها دور وقائي من نوبات الشقيقة.

هناك ناحية مهمة يجب التأكد منها, وهي كما ذكرت (السمع فوق الطبيعي), حيث يجب إجراء اختبارت تخطيط السمع, واختبارات الاستنفار السمعي, وقياس معدل فهم الكلام, وهي اختبارات خاصة تكشف بداية الأذية في الأهداب السمعية في الأذن الداخلية, أو في العصب السمعي.

في هذه الحالة يجب تحديد شدة الإصابة السمعية, والتي تتظاهر في البداية على شكل عدم تحمل الأصوات العالية, وقد ترقى لنقص في السمع فيما بعد, فيجب تحديد السبب للحد من التراجع السمعي في حال وجود إصابة مثبتة في الأذن الداخلية, والطرق السمعية.

مبدئيا يجب الابتعاد عن الأصوات العالية, والسماعات الأذنية, والأدوية التي قد تكون سامة سمعيا مثل: (الأمينوغليكوزيدات, والإيريثرومايسين, والفانكومايسين) والمدرات البولية, والكينين, وبعض الأدوية القلبية والعصبية, وبعض مضادات السرطان, حتى يتم التقييم السمعي الشامل.

ولك مني أطيب التمنيات بالصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً