الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زائدة لحمية في فتحة الشرج.. هل يمكن للكريمات أو الكي إزالتها؟

السؤال

قريبة لي لديها زيادات لحمية خارج فتحة الشرج على الأرجح أنها بواسير؛ لأنها ظهرت بعد حالتين من الإمساك حدث بسبب تناول كورس من أقراص الحديد.

هي حاليا لا تؤلمها، ولكنها تخشى من تزايد الحالة، كما أنها تشعر بأنها شيء غير طبيعي يجب إزالته، هي تشعر قبل الإخراج بألم داخلي، ولكن عند الإخراج لا شيء، هل حدث شرخ بسيط؟

هل من طريقة غير الجراحة للتخلص منها كالكي مثلا، أو الربط حتى التساقط أو الليزر، وهل الليزر مجد؟ وهل هو مكلف؟

هل توجد كريمات تعمل على ضمور هذه الزيادات؟ وإن كان لا بد من الجراحة هل يمكن أن تتم بمخدر موضعي أو حتى نصفي؟ هل الجراح هو من يحدد الحالة أم دكتور المسالك البولية؟ هل يمكن عمل الجراحة بعيادة الجراح، أم يجب أن تتم في المستشفي؟

نرجو الإفادة، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memo mah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزوائد الجلدية إذا كانت موجودة في نفس دائرة فتحة الشرج، وتظهر بوضوح أثناء التبرز فهي بواسير، والسبب الرئيسي للبواسير هو الإمساك بالإضافة إلى الحمل عند السيدات، حيث يضغط الرحم على الأوردة الصاعدة بالدم في اتجاه القلب، ويزيد ضغط الدم في شرايين منطقة الشرج، فتحدث البواسير.

والبواسير عبارة عن أوعية دموية تتكون في مكان غير مهيء لوجود هذه الأوعية، وذلك بسبب الإمساك الناتج عن نقص السوائل والماء، والخضار المطبوخ، والسلطات في الطعام، ونقص الألياف الموجودة في الخبز الأسمر، وفي الحبوب مثل: الشوفان، والقمح الكامل بالإضافة إلى أكل الفلفل الحار والشطة.

والنقطة الأهم فى علاج البواسير هو علاج الإمساك، وذلك من خلال شرب الماء والعصائر خصوصا عصير الخوخ، والتين الطازج، أو المجفف المنقوع، والسلطات، وزيت الزيتون، والخبز الأسمر وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم.

كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن استخدام تحاميل الجلسرين كملين مؤقت مرة كل يوم مساء، أو تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك، وبالتالي علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية بالإضافة الى كبسولات daflon 500 mg تؤخذ كبسولتين 3 مرات يوميا لمدة 4 أيام، وكبسولتين مرتين يوميا لمدة 3 أيام، ثم كبسولتين مرة واحدة يوميا لمدة شهرين، وهذا كفيل -إن شاء الله- بعلاج البواسير من الدرجة الأولى والثانية، وهناك تحاميل أو لبوسات تؤخذ مرتين يوميا مثل haemoproct، وكذلك كريم من نفس النوع فهو يساعد على ضمور وشفاء تلك البواسير، ولكنه ليس وحده، بل جزء من العلاج، والمشي وممارسة الرياضة يؤديان إلى انتظام حركة القولون والمساعدة في إخراج طبيعي -إن شاء الله-.

والشرخ الشرجي يؤدي إلى الإحساس بالألم كثيرًا أثناء وبعد التبرز، ولا أظن أن ما تعاني منه قريبتك من وجود زوائد، وبعض الألم هو شرخ شرجي فلا قلق -إن شاء الله-.

وقبل الإجابة على كل التساؤلات يجب التشخيص اولا فإذا كانت بواسير من الدرجة الأولى والثانية سوف تشفى -إن شاء الله- على نظام علاج الإمساك والدواء الموصوف، وإذا كانت بواسير من الدرجة الثالثة والرابعة، فالجراحة هي الحل.

وطبيب الجراحة العامة هو الذي يحدد طريقة جراحة البواسير، وليس طبيب المسالك البولية والجراحة قد تتم في العيادات الخاصة المجهزة بجهاز تخدير وغرفة عمليات، أو في المستشفى لا فرق، والمخدر للبواسير في الغالب مخدر نصفي، ولا تحتاج إلى مخدر عام، ولا ينفع المخدر الموضعي.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا Ahmed

    شكرا

  • مجهول ابواحمد

    جزاكم الله خيردئما ماتحاولون تخففون على المريض عكس بعض المواقع التي تهول وتزيد اعراضه إلا نفسيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً