الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الثدي والإبطين وقلة نزول دم الدورة..ما تشخيصهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكو من آلامٍ في الثديين والإبطين، والألم عبارة عن حرارةٍ فيهما، وقد قمتُ بعمل الفحص الذاتي لأعراض سرطان الثدي، فلم يوجد أي عرضٍ من أعراض سرطان الثدي، علماً بأن الدورة الشهرية إذا أتت لا تنزل إلا نقط قليلة من الدم، مع نزول موادٍ لزجةٍ وسوداء، وأُعاني من هذا الأمر منذ خمس سنين، أما آلام الثدي فهي منذ ستة شهور، مع الالتهابات النسائية.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك مضطربة، ولا تنزل إلا على شكل نقاط دم قليلة؛ فيجب تقييم الحالة الهرمونية عندك؛ لمحاولة معرفة السبب, وللتأكد من مخزون المبيض؛ ولذلك: يجب عمل التحاليل الهرمونية الآتية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN- DHEAS.
ويجب عليك عملها في ثاني أو ثالث يوم من نزول الدورة الشهرية, حتى لو كانت تنزل على شكل قطراتٍ فقط.

كما يجب عمل تصويرٍ تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيسٍ أو تكيسات على المبيض, أو أليافٍ على الرحم -لا قدر الله-.

ويجب أيضاً عمل عينة للزراعة من عنق الرحم؛ لمحاولة الكشف عن أية ميكروبات قد تكون خاملة, وتنشط بين الحين والآخر, وكذلك عمل مسحةٍ من عنق الرحم تُسمى PAP SMEAR؛ وذلك للتأكد من سلامة الخلايا فيه .

فإن تبين بأن مخزون المبيض ما زال جيداً -أي تبين بأن المبيض لم يدخل بعد في مرحلة القصور- وتبين عدم وجود خللٍ هرموني آخر، مثل: اضطراب الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب؛ فهنا قد تكون الحالة غالباً بسبب وجود تكيس في المبايض, وقد يكون هو السبب فيما يحدث عندك من اضطرابٍ في الدورة، وشعور بالحرارة، والألم في الثديين والإبطين.

وكون ألم الثدي والإبط يحدث في الجهتين؛ فهذه علامة مطمئنة بإذن الله تعالى، وتدل على أن الحالة سليمة, وسببها على الأغلب تغير مستوى الهرمونات المبيضية, لكن -بالطبع- يجب عليك عمل تصوير ظليل للثدي -ماموغرام-، مع عمل تصوير تلفزيوني, فلا يكفي الفحص اليدوي في هذا السن للاطمئنان على سلامة الثدي, حتى لو تم من قبل الطبيبة المختصة.

بالنسبة للالتهابات النسائية؛ فالعلاج يجب أن يكون حسب شكل الإفرازات ولونها, فإن كانت الإفرازات بيضاء متجبنة؛ فتكون ناجمة عن التهابات فطرية, ويمكن علاجها باستخدام تحاميل تسمى جاينوبيفاريل [GYNO-PEVARYL] عيار 150 ملغ, ثلاث تحاميل، كل يوم تحميلة واحدة, توضع في أعلى المهبل قبل النوم, مع استخدام كريم بنفس الاسم السابق على الفرج, دهن ثلاث مراتٍ يومياً لمدة أسبوع, ويجب تفادي الجماع خلال فترة العلاج.

إن كانت الإفرازات رمادية، أو صفراء غامقة, أو بنية, وبرائحةٍ كريهة؛ فهنا يمكن تناول حبوب تُسمى كلينداميسين [CLINDAMYCIN] عيار 300 ملغ, حبة صباحاً، وحبة مساءً لمدة أسبوع, مع دهن كريم يسمى [كيناكومب KENACOMB] على الفرج ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً