الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بحرقة في المعدة مع الإرهاق والإمساك الدائمين.

السؤال

عمرى 42 عاما، كنت أعاني دائما من حرقة في المعدة خلف القلب مباشرة، خاصة عند الجوع وبعد الأكل، وكنت أشعر دائما بأن الأكل يسقط في قلبي وليس في معدتي، بالإضافة للخفقان الدائم وآلام في الظهر خلف القلب مباشرة، وصفار دائم في الوجه، صفار ليس كصفار الإرهاق.

بالإضافة إلى الإرهاق الدائم، والشعور بالتعب والوهن، والإمساك الدائم، والذي لا يستجيب لأي شيء، بالإضافة للصداع، وأنا لا أشرب الماء أبدا لا صيفا ولا شتاء، إلا إذا أكلت شيئا به أملاح كثيرة، وأستعيض عنه بالشاي الذي أشربه كثيرا، وذلك لأني أشعر بالبرد إذا شربت الماء.

وكنت كلما شككت أن المشكلة فى القلب أذهب لعمل موجات صوتية على القلب، فتخبرني الطبيبة أن الأمور طبيعية فأعود وهكذا، وأنا أعاني من انخفاض بسيط في الكوليسترول الحميد، وانخفاض بسيط أيضا في هرمون الغدة الدرقية، ولكني لا أتناول علاجا لخوفي من العلاج بالهرمونات، وأذكر أنني منذ عشرين عاما تقريبا كنت أعاني من الهبات الساخنة التي توقفت فجأة كما أتت، ولم تؤثر كثيرا على انتظام الدورة التي ظلت منتظمة إلى فترة قريبة وحتى سن 39 الذي بدأ بعدها التخبط في مواعيدها، وغابت مرة لأكثر من شهرين، حتى ظننت أنها اختفت، ثم عادت تنتظم قليلا ثم تضطرب.

ومنذ يومين تقريبا وبعد أكلة كبيرة نوعا ما؛ هاجمتني آلام رهيبة، وخفقان شديد، وتجشؤ، ونزلت فجأة لألتقط شيئا من الأرض فشعرت بانضغاط شديد في القلب، استمر حوالي ربع ساعة ثم خف قليلا لكنه استمر لليوم التالي، أتحرك ببطء، وأتنفس بصعوبة، وأشعر بتخدر في ذراعي، مع استمرار آلام المعدة دائما، وهذا كان الأمر الجديد أنها لم تتوقف أبدا، وزادت حتى أشعر أني سأتقيأ دما.

بالإضافة إلى آلام في أعلى الكبد تأتيني بعد الأكل بفترة ولكنها ليست شديدة، فأخذت قرصا من دواء باريت، وما إن أخذته حتى شعرت لأول مرة في حياتي بالراحة، ولم أعد أشعر بالنبضات الشديدة التى كنت أشعر بها، وظل الأمر طيبا لليوم التالي، لكني قرأت آثار الدواء الجانبية فعدلت عنه إلى زنتاك الذي لم يحدث أي تحسن تقريبا.

ذهبت لعمل أشعة تلفيزيونية على القلب والمعدة، فأخبرتني الطبيبة أنه لا يوجد شيء في القلب، ولا حصوة في المرارة، فقط بعض الدهون على الكبد.

الآن ماذا أفعل؟ عدت (لباريت) وارتحت لكن ليس كأول مرة، فهل أستمر عليه؟ علما بأني آخذ قرصا واحدا في اليوم.

أخشى أن تكون قرحة، مع ملاحظة أن لون البراز كان أسود منذ حوالي شهر، ولم تكن الآلام بهذا الشكل، ولكنه الآن عادي، كما أني أعاني من الشعور بأني لا أستطيع الرؤية جيدا.

علما بأني أعاني من تليفات حميدة في الثدي منذ أكثر من 10 سنوات، وكثيرا ما تؤلمني ثم تهدأ أسبوعا أو أكثر ثم تعود وهكذا.

أرجو الإجابة، وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم شرب الماء يحرم الجسم من أهم عنصر من عناصر الحياة، وأنا أعلم أن بعض السيدات مقلة في شرب الماء، ولكن عدم شربه يؤدي إلى حالة من الجفاف في البشرة، وضرر بالغ في الكلى، وهبوط في الضغط، وأنيميا، وما يتبع ذلك من صداع وخفقان.

والاصفرار والخفقان والإرهاق الدائم، والشعور بالتعب والوهن، كل تلك الأعراض بسبب الأنيميا، ولو قمت بعمل صورة دم لتبين أنك تعانين من نقص في الدم، بالإضافة إلى نقص فيتامين (د)، ونقص الكالسيوم في العظام، ويجب تناول كبسولات مقوية للدم لعلاج تلك الأنيميا مثل: materna مع تناول كبسولات فيتامين (د) وحبوب الكالسيوم بشكل منتظم.

وشرب الماء لا بديل عنه، ويمكن إضافة الليمون على الماء لتغيير طعمه، أو أي فاكهة أخرى ليتم شربه مثل العصير.

وكسل الغدة الدرقية: يؤدي إلى نقص هرمون الثيروكسين، ويجب تعويضه بالحبوب، وإلا سوف تظلي في حالة خمول وكسل وإمساك، وخلل في الدورة الشهرية، ولا أدري لماذا تستمعي فقط لنفسك ولا تأخذي بنصيحة الأطباء في هذا الشأن؟ لأن كسل الغدة تعاني منه كثير من السيدات، وتناول حبوب هرمون الثيروكسين أمر لا بد منه ليحسن حالات الخمول والكسل، ويعالج الإمساك، بالطبع مع شرب الماء.

وانخفاض الكلوليستيرول الحميد HD: بسبب نقص الخضروات والفاكهة في الطعام؛ لأنه يساعد على التخلص من الكوليستيرول السيء LDL.

وتأخر الدورة الشهرية والخلل فيها: بسبب كسل الغدة الدرقية، وربما ارتفاع هرمون الحليب، وهناك بعض التحاليل للهرمونات يجب عملها، واتباع تعليمات الطبيبة في هذا الشأن.

ومن أهم أسباب مشاكل المعدة وعلى رأسها الحموضة والارتجاع هي: جرثومة تصيب المعدة تسمى H-Pylori أو جرثومة هيليكوباكتر، ويتم عمل تحليل لها في البراز، وعندما تكون النتيجة إيجابية هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاث أدوية تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يوما، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج إن شاء الله تعالى.

والعلاج هو:
klacid 500 mg مرتين في اليوم.
amoxicillin 500 mg مرتين يوميا.
flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا.
بالإضافة إلى باريت وهو دواء جيد وأفضل كثيرا من زانتاك، ويؤخذ قرصا واحدا على الريق صباحا، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة إن شاء الله.

والله الموفق والشافي بحوله وقوته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق هاجر الرببعي

    شكرا جزيلا لمجهودكم الرائع وجزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً