الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم في التجويف خلف الركبة وآلام أسفل الظهر ما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشعر بألم شديد في التجويف الموجود خلف الركبة، هذا الألم يجعلني لا أستطيع الركوع والسجود، ولا أعلم ما سببه؟ وأعاني من آلام أسفل الظهر تمتد حتى الركبة، ويأتي الألم شديدا ثم يزول، قال الطبيب بعد الأشعة لا يوجد شيء سيء، وشخص بأن هذا الألم من أعراض الديسك، وأعطاني بارافون، واركوكيسيا، ومرهم فولترين.

أريد أن أعرف أكثر عن هذا التشخيص، هل هو صحيح أم لا؟ وهل الأدوية مفيدة أم لا؟ كما أنه يوجد على ساقي خطوط خضراء أو زرقاء اللون، موجودة بشكل كبير، وملمسها بارز، ولا أعلم ما هي.

أنتظر إفادتكم، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخطوط الخضراء والزرقاء في الساق هذه دوالي، وهي إن كانت كثيرة وتزعجك فإنه يمكن علاجها عن طريق طبيب الأوعية الدموية بحقن مادة مصلبة.

أما بالنسبة للآلام التي تنزل من أسفل الظهر إلى الركبة: فإنه إن لم يترافق مع التنميل والتخدير، وإنما ينزل الألم فقط إلى الركبة؛ فعلى الأكثر أن هذا ليس من أعراض الديسك؛ لأن آلام الانزلاق الغضروفي (الديسك) تنجم عن انضغاط العصب الذي تكون آلامه شديدة، وتزيد مع الجلوس، والسعال، والعطاس، وتخف عند الاستلقاء، وثني الركبتين، وفي مثل هذه الحالة يكون السبب هو شد عضلي في منطقة الظهر، أو منطقة الألية.

وألم العضلات في منطقة الألية قد ينزل إلى الركبة، ولا يترافق مع تنميل، وبالفحص الطبي يستطيع الطبيب أن يميز إن كان الألم من العضلات، أو من ضغط جذر العصب الناجم عن الانزلاق الغضروفي؛ حيث إن المريض لا يستطيع رفع الطرف السفلي المستقيم بزاوية مستقيمة مع جسمه، ويكون هناك آلام شديدة، وهذا يحتاج للعلاج الطبيعي والمسكنات التي تتناولها، وبإذن الله تتحسن وتختفي مع الوقت، ومع ممارسة العلاج الطبيعي.

أما الآلام التي تكون خلف الركبة: فعادة ما تكون الأوتار خلف الركبة؛ فإما أن تكون بسبب شد على الأوتار، أو التهاب في الأوتار، ويكون الألم أكثر ما يكون إذا كانت الركبة ممدودة، وحاول المريض إرجاع الأصابع إلى الخلف، أو رفع الطرف السفلي بشكل مستقيم، مع ثني الأصابع إلى الخلف.

والعلاج يكون بعمل تمديد للعضلات، ويكون بالجلوس مع مد الركبة، ووضع حبل على أصابع القدم وجرها باتجاه الشخص لعدة ثوان ثم إعادتها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً