الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء مودابكس وأثره على الرغبة الجنسية؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا بدأت بتناول مودابكس، وقد قرأت بأنه يسبب انعدام التلذذ الجنسي، بمعنى أنه لا توجد أي متعة جنسية أثناء القذف، وهذا حدث معي بداية تناوله، فهل هذا صحيح؟ وهل مضادات الاكتئاب تؤدي إلى عدم الإحساس بالقذف؟ وهل يتعارض دواء مودابكس مع الرويال جيلي أو الجينسنج، لأني أتناولها مع بعض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما سمعته فيه جزء صحيح، ولكن قد توجد بعض المبالغات في هذا الأمر.

المودابكس والأدوية المصاحبة له –وليس كل مضادات الاكتئاب– الأدوية المماثلة، مثل الباروكستين والزيروكسات وكذلك البروزاك والسبرالكس، وبدرجة أقل الفافرين، ربما تؤدي إلى تأخير القذف المنوي لدى بعض الرجال، وفي بعضهم أيضًا قد تقلل من الرغبة الجنسية قليلاً.

وهذه النسبة نسبة ضئيلة، وفي بعضهم قد يضعف الأداء الجنسي أيضًا، ومن الملاحظ أيضًا أن هنالك تحسنا في أدائهم الجنسي بعد أن تناولوا هذه الأدوية، فالذين كانوا يعانون (مثلاً) من المخاوف الجنسية أو القلق الشديد –أو ما يسمى بقلق الأداء–؛ يتحسن أداؤهم الجنسي بعد تناول هذه الأدوية.

المشكلة الكبيرة جدًّا، والتي نواجهها الآن هي: أن الإنسان إذا شغل نفسه بهذه الأمور –أي التأثيرات الجنسية السلبية– بالرغم من قلة نسبتها بعد تناول هذه الأدوية، إلا أن الإنسان شغل نفسه بها وفكّر بها كثيرًا، وبدأ يُكثر اطلاعاته عنها، ربما هذا يؤدي إلى بعض الضرر في أدائه الجنسي.

وبالنسبة لمضادات الاكتئاب: في بعض الأحيان قد ينتج عنها لا أقول عدم الإحساس بالقذف، لكن قد يحصل نوعًا من التأخر في القذف لدى بعض الرجال، وكذلك الشعور بما تم قذفه من المني ربما يكون قليلاً.

أيها الفاضل الكريم: دواء موادبكس لا يتعارض مع الرويال جيلي أو الجينسنج، وليس هنالك أي تعارض، ولكن قطعًا إذا ترى أن هذا الدواء قد سبب لك مشاكل جنسية –وأقصد بذلك المودابكس–؛ فأرجو ألا تستعمله، وأن ترجع وتقابل الطبيب النفسي، هذا أفضل، لأن هنالك بدائل ربما تكون أفضل، كما أن المقابلة المباشرة للطبيب لا شك أنها مطمئنة بصورة أحسن مما نذكره نحن هنا، وإن كان قد ساهم في مساعدة الكثير والكثير جدًّا من الناس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • خالد

    شكرًا لكم على هذه المعلومات الطبية القيمة والتى تساعد الناس على معرفة الأدوية واستخدامها.
    زادكم الله علما ونفع بكم الناس.

  • أمريكا ابوتركي

    اجمل موقع في الانتر نت فقد استفت الكثير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً