الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مغص بعد الأكل وقلق وتفكير... فهل أعاني من الوسواس؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

لدي مغص بعد الأكل، وسرعة نبض عند أكل أكلات معينة، وبعض الأكل لا يصيبني مغص، وأنا إنسان كثير التفكير والقلق، عملت عدة فحوصات: القلب، والدم، والضغط، وكلها سليمة، ولكن يزعجني أيضا الوقوف فجأة يكون لدي نبض وضغط في وجهي، لا أعرف هل هو وسواس أم مرض لا إرادي؟

أتمنى منكم الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed abdu حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فسرعة النبض، والشعور بالقلق وآلام المعدة المفاجئة، وانشداد العضلات الذي يؤدي إلى الشعور بالضغط في الوجه، وكذلك الشعور بالوقوف المفاجئ للنبض: هذه كلها تأتي في نطاق حالة تسمى بالحالة النفسوجسدية، ويكون القلق هو العامل المشترك، والقلق ليس من الضروري أن يكون له سبب أبدًا.

قد يعتمد وجود القلق على شخصية الإنسان، فالناس الحساسون هم أكثر عرضة للقلق، ونمط الحياة نفسه يمكن أن يؤدي إلى القلق، خاصة الشباب الذين هم في مثل عمرك إذا لم يوجهوا طاقاتهم توجيهًا صحيحًا، الاجتهاد في الدراسة، وتوزيع الوقت بصورة صحيحة، وأهم شيء ممارسة الرياضة، الرياضة تزيل الكثير من الأعراض النفسوجسدية فأنا أنصحك هنا بالحرص على أي نوع من الرياضة تراه مناسبًا بالنسبة لك.

الشيء الثاني هو أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، هنالك عدة تمارين للاسترخاء، من أفضلها وأسهلها تمارين التنفس المتدرج، وحتى تتدرب عليها بصورة صحيحة ارجع لاستشارة بموقعنا والتي هي تحت رقم (2136015).

تمارين الاسترخاء فائدتها يجنيها الإنسان إذا تدرب عليها وهو في وضع عادي، يعني ليس قلقًا أو متوترًا، بعد أن يتدرب عليها الإنسان ويعرف طريقتها يُطبقها في اللحظة التي يحس فيها بالقلق أو بالتوتر أو أحس بتسارع في ضربات القلب أو حتى الآلام الجسدية، فاحرص عليها وسوف تستفيد منها كثيرًا.

هنالك دواء بسيط جدًّا يعالج القلق والتوتر، الدواء يسمى (دوجماتيل) وهو متوفر في المملكة، وغالبًا لا يحتاج لوصفة طبية، فإن تمكنت في الحصول عليه سوف يكون أمرًا جيدًا، وطريقة استعماله هي كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة خمسون مليجرامًا، تتناولها ليلاً لمدة أسبوع، وبعد ذلك ترفع الجرعة إلى كبسولة صباحًا وكبسولة مساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء، هو من الأدوية الجيدة والأدوية المفيدة، والتي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً