الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصيبت خطيبتي بألم حاد في المعدة، هل هو مس أو سحر أو عين؟

السؤال

السلام عليكم

أصيبت خطيبتي قبل 3 أعوام بألم حاد في المعدة، وعندما أجريت لها الفحوصات أخبروها أن لديها بكتيريا بالمعدة، وبعد ذلك ازدادت حالتها سوءاً، وتوالت عليها الأمراض ولم تتحسن حالتها، فقام والدها برقيتها فزدات حالتها سوءاً، فواصل في ذلك.

عندما تستحم بالماء المقروء فيه يكون لونه أسود، إلى أن تحسنت حالتها ورجع الماء إلى حالته الطبيعية، وشفيت -والحمد لله- ولكنها أخبرتني هذه الأيام أنها لا تستطيع قراءة سورة البقرة، وعندما تحاول قراءتها تتداخل عليها الحروف، وعندما تقرأ أي سورة أخرى لا تكون هناك مشكلة، وتصاب بخوف شديد، وعندما أصر عليها تخبرني أنها تشعر بضيق عند قراءتها.

علما أنها إنسانة ملتزمة جدا، وتحافظ على صلواتها، ما الذي بها؟ هل هو سحر أم مس أم عين؟ وهل يمكن شفاؤها؟ فأنا متعلق بها، وأنوي الزواج بها.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أيهَا الأخ الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمُنَّ على هذه الأخت بالشفاء والعافية.

لا نستطيع - أيها الحبيب – أن نشخّص ما بها على وجه التحديد، ولكن على أي احتمال فإن الرقية الشرعية هي دواؤها - بإذن الله تعالى – فعليها أن تواظب عليها وتستمر إلى أن يمُنَّ الله تعالى عليها بالشفاء، والله تعالى قد يبتلي الإنسان بلاءً ويجعل له أمدًا، ولكل أجلٍ كتاب، فحين يأذن الله تعالى بالشفاء سيأتيها الشفاء، فعليها أن تصبر وتحتسب، وتداوم على رقية نفسها بالمعوذات، وسورة الإخلاص والفاتحة وآية الكرسي، وتداوم على قراءة سورة البقرة، وخير الرُّقى أن يرقي الإنسان نفسه، لأنه يحس بألم نفسه وحاجته إلى ربه، وقلبه أقرب إلى الله تعالى في تلك الحال، ولا بأس بأن تستعين بالموثوقين من الرقاة الشرعيين الذين يستطيعون إرشادها وإعانتها.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمُنَّ عليها بالشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً