الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الدورة ونزول إفرازات مصحوبة بآلام شديدة، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم..

توجد لدي إفرازات ذات لون بني فاتح، منذ تاريخ 2/24، علماً بأن الدورة الشهرية تتقدم 5 أيام عن الشهر الذي قبله، ويفترض أن موعد الدورة المقبلة هو: 2/28، ولكنها لم تنزل إلى هذا اليوم، وتوجد أيضا آلام مثل آلام الدورة، فماذا يعني ذلك؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صمت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التواريخ المكتوبة قديمة، وغير مفهومة، ولكن وجود الإفرازات البنية مع تقدم الدورة الشهرية لعدة أيام عن الدورة التي قبلها يشير إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وقد تختلف مدة الدورة الشهرية باختلاف حجم البويضة التي خرجت من هذا المبيض أو ذاك، وبالتالي يختلف معها كمية الهرمونات التي يقوم الجراب الذي خرجت منه البويضة بإفرازها، وهي هرمون الأستروجين، وبكمية أكبر، وهرمون البروجيستيرون، ونقص هذا الهرمون يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني.

ولإعادة ذلك التوازن: يمكنك تناول حبوب هرمون البروجيستيرون الصناعي، وتسمى دوفاستون 10 مج من اليوم ال 16 من بداية الدورة الشهرية حتى اليوم ال 26 من بدايتها، والتوقف حتى تنزل الدورة، ثم نكرر ذلك في الشهور التالية، وبالتالي سوف تنتظم الدورة الشهرية، وتنتظم عملية التبويض وفرص الحمل -إن شاء الله-.

والآلام الموجودة مع الدورة هي: آلام طمث تحدث بسبب زيادة إفراز هرمون في بطانة الرحم يسمى البروستاجلاندن، ويمكن تناول أقراص بروفين 400 مج عند الضرورة بعد الأكل، وعمل كمادات ماء ساخن على أسفل البطن، والتقليل من المنبهات مثل القهوة والشاي قبل وقت الدورة الشهرية، وإذا استمر الألم يمكنك أخذ أقراص منع الحمل التي تساعد على تخفيف الألم، وتساعد أيضا على تنظيم الدورة الشهرية، وفي هذه الحالة لا يتم أخذ أقراص دوفاستون، إلا بعد التوقف عن أخذ أقراص منع الحمل.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، كذلك شرب أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً