الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تحبب زوجتك أو ابنك في القراءة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا..

زوجتي تعاني من قلة الثقة بالنفس، وهي غير اجتماعية، وعديمة الخبرة في الحياة الزوجية، وفيها الكسل والكثير من السمات السلبية، ولحل هذه المشاكل أو مساعدتها في حلها وجدت من الصعب حل كل مشكلة على حدة؛ لذلك وجدت أن أفضل حل هو قراءة الكتب المختلفة، ولكنها لا تحب القراءة، بالرغم أنه كان سؤالي الأول عندما خطبتها عن حبها للقراءة كان جوابها بالإيجاب، ولكن اكتشفت العكس تماما.

ولأهمية القراءة أرجو منكم النصح كيف تحبب زوجتك أو ابنك في القراءة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Feras حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا على هذا الموقع.
هناك جانبان رئيسيان في سؤالك، الأول: عن سلبية الزوجة وقلة خبرتها في الحياة، والثاني: موضوع القراءة.

بالنسبة للجانب الأول، فقد تكون طبيعة شخصية زوجتك أنها صاحبة نظرة سلبية، نعم ربما تنقصها الخبرة في الحياة، وهنا يأتي دورك من التفهم، والرفق في مساعدتها على تغيير هذه النظرة عن طريق أن تكون أنت معها إيجابيا، وأن تعينها على اكتساب الخبرة في الحياة، فالغالب أنك أكبر منها بعدة سنوات، وتوجد بأمريكا وسائل كثيرة لإكساب الزوجة الخبرة في الحياة والتعامل الاجتماعي، وخاصة مع الجالية المسلمة من خلال المسجد أو المركز الإسلامي القريب منكم.

وطبعا إن لم تكن تلك طبيعة شخصيتها، فتأكد أيضا من أن الزوجة لا تعاني من حالة مرضية قابلة للعلاج، وخاصة اكتئاب ما بعد الولادة مثلا أو الاكتئاب بشكل عام، فكثير من السيدات قد يعانين من الاكتئاب السريري، إلا أنه غير مشخص، وبالتالي غير مُعالج -طبعا لا يوجد في سؤالك ما يؤكد أو ينفي هذا التشخيص إلا أنه يجب أن يخطر في البال-.

وبالنسبة للقراءة، فربما خير وسيلة لتشجيع الآخرين على القراءة، أن يشاهدوك تقرأ أمامهم، وأن توفر لهم الكتب المشوقة لهم، ويمكن هنا إهداء الكتاب المناسب سواء للزوجة أو الابنة، وبحسب عمر الابنة؛ حيث يختلف هذا وبحسب عمرها، هل هي تذهب للمدرسة أو أنها أصغر؟

إذا كانت توجد قريبا منكم مكتبة عامة كبيرة وجميلة ومريحة، فعليك بها؛ فهي تشجع حتى من يجهل القراءة أن يتعلم القراءة ويعشقها، وحاول أن لا تقول لهم: "اقرؤوا" فربما لن يفعلوا، والأسلوب غير المباشر هو الأفضل.
وفقك الله، وأقرّ أعينكم بهذه الأسرة الكريمة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر fadia alg

    جازاكم الله خيرا حل ممتاز

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً