الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض مرتين هل يؤثر على كمية دم الدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله...

تعرضت للإجهاض مرتين، الإجهاض الأول كان في الأسبوع (18) من الحمل، وبعد الإجهاض جاءت الدورة مرة واحدة وكانت طبيعية، ثم حملت في ذلك الشهر، ولكن في الإجهاض الثاني الذي حدث في الأسبوع ( 22 ) من الحمل 3/8/2013، أصبحت الدورة تأتيني خفيفة جداً، ولا يحدث حمل، بالرغم من أنني وزوجي نرغب في حدوث الحمل.

أريد أن أعرف هل هناك شيء يمنع حدوث الحمل؟ ولماذا تأتيني الدورة خفيفة للمرة الثالثة على التوالي بعد الإجهاض؟ مع العلم أنني راجعت الطبيب، وأكد لي أن رحمي رجع إلى طبيعته، وقنوات التبويض طبيعية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رولا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على الحمل, فما حدث معك من تكرار الإجهاض، هو بالفعل تجربة صعبة ومؤلمة، ولن يخفف من آلامها عنك إلا حدوث حمل جديد وسليم، وهذا سيحدث -إن شاء الله-, لكن عليك التحلي بالصبر والروية, لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي بحدود (15% إلى20% ) فقط، لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية، أي إنها تزداد شهراً بعد شهر, فتصبح بعد ستة أشهر حوالي (60%)، وبعد سنة حوالي ( 85%)، وهي نسب عالية كما ترين, ويجب الاستفادة منها.

وبالنسبة لك فلم يمض بعد سوى أربعة أشهر على الإجهاض, ولكون الإجهاض الأخير كان بعمر ( 22) أسبوع, فإنه كان أقرب إلى الولادة منه إلى الإجهاض, أي يجب اعتبار أن الفترة بعده كانت فترة نفاس, ولذلك فإن الإباضة قد تتأخر في الحدوث.

على كل حال أحب أن أطمئنك بأنه وبشكل عام لا ضرر من أن تكون الدورة خفيفة, طالما أنها منتظمة, فما يهمنا أكثر شيء في الدورة هو انتظامها، لأن هذا يدل على أن الهرمونات في المبيض متوازنة، وأن الدورة إباضية، ويمكن وكنوع من الاحتياط عمل تحليل لهرمون الحليب، للتأكد من عودته إلى النسبة الطبيعية بعد حدوث الإجهاض الاخير -والأصح الولادة الأخيرة-، ويسمى: (PROLACTIN).

فإن كانت الدورة منتظمة وتحليل هرمون الحليب طبيعيا, فإن أفضل ما يساعد على حدوث الحمل في هذه المرحلة، هو توقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية، وهي الفترة الواقعة بين يومي ( 11 إلى 18 ) من كل دورة, في حال كانت بطول( 28) يوماً, ويجب أن يحدث الجماع خلالها بتواتر، كل ( 36 إلى 48) ساعة, لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل -إن شاء الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يعوضك بكل خير, وأن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك، وأن يرزقك بما تقر به عينك، عما قريب -إن شاء الله-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً