السلام عليكم ورحمة الله...

أنا فتاة عمري 29 سنة، بدأت معاناتي منذ سنة ونصف تقريباً، حيث أصابني فجأة ألم شديد في الصدر مع صعوبة في التنفس، وعند محاولتي شرب الماء بصعوبة، حيث كنت أبلعه حتى أشعر أن روحي ستخرج، ذهبت للمستشفى فأعطوني أوكسجين ولكن بلا فائدة، وبعد الراحة في المنزل خف الألم قليلاً، ولكن استمر الألم، كان هناك شيء ضاغط على صدري، وبعد ذلك عاد الألم مرة أخرى كالأول، مع صعوبة عند الأكل، وإذا شممت روائح أبدأ بالسعال.

أخبرني الطبيب أنها حساسية خفيفة، أخذت دواءً وبخاخاً، لم تكن مريحة، وأخبرني طبيب القلب أن قلبي سليم -الحمد لله- لكن الألم مستمر إلى الآن، أحيانا يكون ألماً ضاغطاً، وأحياناً وخزات وألماً في الكتف، خاصة الأيمن، ويوجد ألم على رأس المعدة، والجانب الأيمن عند فم المعدة، أظهرت الأشعة أن لدي جرثومة المعدة، تعالجت منها -الحمد لله-، ولكن ألم المعدة ما زال مستمراً، وكذلك ما زال ألم الصدر مستمراً.

ما هي توصياتكم لي؟ وماذا لدي بالضبط؟ علماً أن ألم الصدر يخف قليلا ًمع الراحة، شاكرة لكم، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س.ن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد أن ما حصل معك هو ما يسمى بتقلص الحنجرة، وهذا في معظم الأحوال ينجم عن الارتجاع في عصارة المعدة إلى المريء، ومنه إلى البلعوم والحنجرة، وبسبب حموضة المعدة العالية المخرشة للأنسجة؛ فإنه يحصل تقصل أحيانا في المريء، مسبباً ألما شديداً في أسفل الصدر أو في الحنجرة، وفي حال تقلص الحنجرة، فإنه يسبب الصعوبة في التنفس وصعوبة في البلع.

ومن أعراض الارتجاع أحيانا الكحة الليلية، أو في الصباح، وكذلك الشعور بالحرقة في أسفل الصدر، لذا فإنه يفضل إجراء منظار للمريء والمعدة لتأكيد التشخيص، وعلاج مثل هذه الحالة يكون بتجنب امتلاء المعدة، وتجنب المشروبات الغازية، كذلك تجنب الأطعمة الدسمة، وتناول مضادات الحموضة يومياً، مثل: (losec) أو(pariet) أو(Nexium)، يتم تناول حبة واحدة من إحدى هذه الأدوية قبل الأكل، وأحيانا مرتين في اليوم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.