الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من علاج لدوالي الخصية، وهل يمكن أن تعود بعد العملية؟

السؤال

السلام عليكم

هل يوجد علاج طبيعي لدوالي الخصية؟ علما أنني متزوج منذ أكثر من سنتين، ولم أنجب حتى الآن، فهل السبب الدوالي؟ مع أن التشخيص بحسب كلام الطبيب: أنها من النوع الثاني.

أرجو الإفادة، وهل هناك أضرار لعملية دوالي الخصية، وهل من الممكن أن تعود الدوالي بعد إجراء العملية؟

علما: أن عدد الحيوان المنوي 23 مليونا. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

ما تم فهمه من استشارتك أنك متزوج منذ أكثر من سنتين ولم يرزقك الله بالإنجاب، وعملت تحاليل واتضح أن عندك دواليا من الدرجة الثانية، وأن عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي 23 مليونا.

إن وجود دوالي في الخصيتين من الدرجة الثانية وبعد سنتين من الزواج دون إنجاب؛ قد يكون لوجود هذه الدوالي دورا في تأخر الحمل بعد قدرة الله تعالى.

والدوالي مع التأخر في الحمل قد تكون سببا في تغيير كثير من مكونات السائل المنوي، مثل: العدد، والحركة، والتشوهات المنوية، وغير ذلك، وأنت لم تزودنا بأي شيء من هذه المعلومات.

حتى عدد الحيوانات المنوية التي أشرت إليها، هل هي في المل الواحد من السائل المنوي أو في مجموع حجم السائل المنوي كله؛ لأن 23 مليونا في المل الواحد تعتبر من المعدلات الطبيعية، بغض النظر عن المكونات الأخرى للسائل المنوي.

وبالتالي إرسال صورة كاملة لنتائج التحليل المنوي مطلوبة؛ لمعرفة ما إذا كان للدوالي تأثير على السائل المنوي لديك، أو أن هناك أسبابا أخرى تتسبب في تأخير الحمل.

والوسيلة الوحيدة لمعالجة الدوالي، وخاصة الكبيرة منها هي: ربط هذه الدوالي من خلال الجراحة، مع تطورها الآن حيث أصبحت تجرى من خلال المنظار الإلكتروني.

ولكن هناك احتياطات يجب التنبه إليها لعدم زيادتها أو عودتها بعد عمل الجراحة مرة أخرى مثل: عدم حمل الأحمال الثقيلة، وعدم ممارسة رياضة شد البطن، أو الرياضة التي تزيد الضغط على البطن، وتجنب الإمساك والحزق أثناء التبرز أو التبول.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً