الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم أسفل البطن وتارة يرافقه إسهال وأخرى إمساك ما التشخيص؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 32 سنة، أعاني منذ فترة 7 أشهر تقريبا من ألم أسفل البطن، يرافقه إسهال تارة وإمساك تارة أخرى، وبصراحة تغاضيت عنه ولم أذهب إلى الطبيب.

كنت أفكر أنه ألم عابر وسيذهب، والآن تطور الأمر إلى أن صاحبه ألم في الرأس متوزع على كامل أجزائه، ساعة أحس مع الألم كأن بخارا يطلع من الرأس.

ذهبت إلى الطبيب عدة مرات ولكن للأسف لم يستطيع أن يبين لي ما الموضوع بالتحديد.

أرجو التكرم بتشخيص هذه الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي ذكرتها تتماشى مع القولون العصبي أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن، والتي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس، وتسارعا بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم والبصل، والأطعمة الحارة: كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة: كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة: كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار: كالكرنب والملفوف، الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة، ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام.

- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.

- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.

- ممارسة الرياضة بانتظام.

- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة: الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

بالنسبة للصداع: غالبا ستتحسن الأعراض بإذن الله عند معالجة القولون، ولكن إن استمر الصداع؛ فالأفضل المتابعة مع طبيبك لإجراء الدراسة اللازمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً