السلام عليكم

لقد عملت عملية الجنف قبل خمس سنوات، وأتذكر حينها أن الدكتور قال: أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية، اليوم عندما ألعب أو أتحرك كثيراً، يأتي آخر اليوم وقد لازمتني آلام شديدة في ظهري، ويصعب عليّ الحديث من شدة الألم، وفي الأيام العادية التي لا أبذل فيها أي عمل لا يوجد ألم.

بعد العملية بسنتين كأن الآلام خفت كثيرا، أما اليوم أشعر بأنها تزداد بمرور الوقت، وعندما أذهب للتسوق وأحمل حقيبة على كتفي يؤلمني كتفي كثيرا، وأحاول أن أبادل بين الكتفين، ولا فائدة، مع العلم أن الحقيبة غير ممتلئةً.

جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ همس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تحدث آلام في الظهر بعد إجراء عملية الجنف، وهناك 7-10% ممن يستمر عندهم الألم لسنوات، وهناك أسباب عديدة لهذه الآلام، منها ما هو من العضلات، ومنها ما هو من انضغاط الأعصاب أو آلام الأربطة.

كما تعلمين فإن حركة الظهر بعد العملية ليست مثل الأشخاص الطبيعيين، ولذا فإنه عند البدء بأي لعب أو تمارين أو انخراط في تمارين رياضية معينة يفضل البدء ببطء، ومن ثم بالتدريج، ومع مرور الأيام تتم زيادة مدى الحركة، وزيادة الجهد المبذول، وهذا لكي تعطى العضلات والأربطة وقتا لكي تتأقلم مع الوضع الجديد، فعندما نجهد هذه العضلات فإنها تتألم، وقد تأخذ عدة أيام حتى يعود الوضع طبيعيا.

إن كان هناك ألم متوضع في مكان معين فإن الفحص الطبي مهم لمعرفة سبب هذه الآلام، وإن استمرت الآلام ولم تتحسن مع الراحة، وتناول المسكنات فإنه يجب مراجعة الطبيب الذي أجرى العملية، فقد يتطلب إجراء صورة شعاعية لمكان الآلام.

أما بالنسبة للآلام في الكتف بعد حمل الحقيبة فعلى ما يبدو أن كتفك لا يتحمل حتى حمل ثقل ليس زائدا، وأنصحك أن تتناولي فيتامين (د1000) وحدة، حبة واحدة في اليوم، وكذلك أن تكثري من تناول مشتقات الحليب التي تحتوي على الكالسيوم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.