الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الأقارب والخوف من الأمراض الوراثية.

السؤال

أريد نصيحة للمقبل على الزواج والمتخوف من زواج بنت العم، والخوف من المشاكل الوراثية والاجتماعية.

جزيتم خيرا، ونسأل الله التوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشمالي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك بعض الفحوصات التي يمكن عملها لاكتشاف بعض الأمراض الوراثية، في حالة كان الزوجانن من الأقارب، وهنا يجب التمييز بين حالتين:

الحالة الأولى: هي الحالة التي يكون فيها هنالك مرض وراثي مؤكد، أو هنالك تشوه خلقي واضح ومعروف عند أحد أو كلا عائلتي الزوجين.

فإن كان هنالك مرض وراثي أو تشوه خلقي ما في أي من العائلتين، فهنا يمكن أن يتم عمل فحص لصبغيات الزوجين، لمعرفة هل يحملان هذا المرض أم لا، وإن كانا يحملانه، ما هي احتمال انتقاله إلى الجنين لا قدر الله؟ وبعد ذلك يجب أن يتم شرح الحالة والخيارات العلاجية المتاحة للزوجين.

الحالة الثانية: هي أن لا يكون لدى أي من عائلة الزوجين أمراض وراثية، ولا تشوهات واضحة، وفي هذه الحالة يجب أن يعامل الزوجين كأي زوجين عاديين، فإن اختارا ألا يتم عمل أي تحاليل، فهذا ممكن، وإن اختارا عمل تحاليل احتياطية، فيمكن هنا عمل تحاليل لأكتشاف أكثر الأمراض الوراثية شيوعا في منطقتنا، وهي فقر الدم المنجلي، الثلاسيميا -مرض الكلية المتعدد الكيسات-.

من الناحية الاجتماعية لا يختلف الزواج بين الأقارب عن أي زواج آخر، فالود والاحترام وصلة الرحم والتواصل هي معاني يجب أن تكون في أي علاقة إنسانية، ويمكنك الاستفادة من هذا الرابط: (16364).

نسأل الله -عز وجل- أن يتم زواجك على خير، وأن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً