الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسبب زيادة الوزن اضطرابا في الدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم..

منذ 4 أيام ألاحظ نزول إفرازات بنية على شكل خيوط، وأحيانا سائلة كالبقع، وتنزل على فترات متباعدة من اليوم، والبقع ليست كثيرة، مع العلم أن دورتي غير منتظمة، وقد كان عندي ارتفاعا في هرمون الحليب، ولا أدري الآن هل لا زال مرتفعا أم لا؟

كما أنني أشكو من وجود تكيس على المبيض، وسمك في جدار الرحم، وعندما أجريت تحليلا للحمل ظهرت النتيجة سالبة، وأنا لست متأكدة من أن هذه دورتي، لأن الدورة عادة تنزل بدون الإفرازات.

وهذه ثاني مرة تحصل لي، ولكن في المرة الأولى كان بصورة أقل، واللون البني أفتح، وليس هناك إفرازات، بينما في هذه المرة فالإفرازات كانت على شكل خيوط عريضة قليلا، ولونها بني قاتم، كما أنني ليس لدي أطفال، ودورتي كانت منتظمة شهريا، وبنفس الموعد، ولكن عندما زاد وزني؛ أصبحت لا تنزل شهريا، بل أحيانا قد تمضي 6 أشهر ولا أراها، فهل السبب هو الوزن؟ لأن كان كل شيء مضبوط، ولكن عندما زاد وزني حصلت تلك الاضطرابات والتكيسات، وارتفع هرمون الحليب.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -أختنا الفاضلة-، فإن الوزن الزائد يؤدي إلى تكيس المبايض الذي يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، وزيادة هرمون الحليب الذي يمنع التبويض، ويضاعف من مشكلة وخلل التوازن الهرموني، وكذلك فإن الوزن الزائد له علاقة بزيادة هرمون الذكورة عن الحد المقبول، بسبب زيادة وعدم فاعلية هرمون الأنسولين المسئول عن حرق وتخزين السكر، وضبط نسبته في الدم.

والإفرازات التي تنزل ما هي إلا بعض قطرات دم من بطانة الرحم، اختلطت بالإفرازات العادية من الفرج، فأدت إلى وجود تلك الإفرازات والخيوط البنية، وهذا البرنامج العلاجي قد يفيدك -إن شاء الله-، ويحسن عملية التبويض، ويضبط بأمره تعالى الدورة -إن شاء الله-، وهو كالتالي:

- يجب فحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمون الحليب، وهرمونات الغدة الدرقية، والتحاليل المطلوبة هي: FSH - LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة الشهرية لمتابعة حجم البويضات، مع استخدام أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة.

- يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، بمعدل قرص واحد يوميا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى.

- كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility.

- ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا بمعدل حبة واحدة يوميا، مع تناول حبوب الفوليك أسيد 1 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، مع الغذاء الجيد المتوازن.

- وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

- ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهي مفيدة أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً