الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب طنين الأذن وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم..

ما أسباب طنين الأذن؟ وما هو علاجه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ diala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب الطنين تبدأ من الأذن الخارجية بصمغ الأذن الذي يسد مجرى السمع والأجسام الغريبة في مجرى السمع، وهناك أسباب متعلقة بالأذن الوسطى مثل ثقب غشاء الطبلة، والتهابات الأذن الوسطى، وتصلب الركابة في الأذن الوسطى (وهو تكلس في قاعدة عظيمة الركابة)، وانصباب الأذن الوسطى بالسوائل المصلية، وأورام الأذن الوسطى الوعائية، (وتكون بشكل نابض مثل دقات القلب).

وهناك أسباب في الأذن الداخلية، تتمثل بمرض يدعى داء منيير، حيث يأتي فيه الطنين على شكل نوبات مترافقة مع دوار، وإحساس بامتلاء في الأذن، ونقص في السمع، كما أن التعرض للضجيج المستمر العالي كما في المعامل، وأحيانا الأصوات الانفجارية ولو لمرة واحدة، يؤدي إلى الطنين بسبب تخرب الخلايا المستقبلة للسمع في الأذن الداخلية، وأيضا هناك أدوية سامة للأذن الداخلية، مثل: بعض المضادات الحيوية (كالأميكاسين والستربتومايسين)، وهناك بعض المدرات البولية، مثل: (الفيروسمايد والإيتاكرينيك أسيد)، وكذلك الأسبرين، ومضادات الملاريا (الكينين)، وأخيرا بعض مضادات الأورام.

أما الأسباب العصبية فتتضمن أورام العصب السمعي، والمخيخ، وكذلك نقص السمع الشيخي المترافق مع الطنين، وهناك زمرة متبقية من الحالات لا يمكن تحديد السبب فيها، ويعزى لاضطرابات عصبية مركزية.

والعلاج حسب الحالة، فلا بد من التشخيص الجيد بالفحص السريري، وتخطيط السمع، وإجراء التصوير الطبقي المحوري، أو الرنين المغناطيسي النووي، فإذا كان السبب من الأذن الخارجية، أو الوسطى، فالعلاج حسب الحالة باستخراج الصمغ أو الأجسام الأجنبية من مجرى السمع الظاهر، أو السوائل الموجودة بالأذن الوسطى (بعمل جراحي)، أو بعلاج الالتهاب، أو استئصال الأورام والتكلسات.

أما الأسباب التي تتعلق بالأذن الداخلية، فإذا كانت سمية دوائية، فإزالة العامل المسبب بقطع العلاج بالدواء المسبب هو الأساس، واستبداله بعلاج آخر بعد استشارة الطبيب المختص، وكذلك في بقية الأسباب يمكن إعطاء الأدوية الموسعة الوعائية الدماغية مثل مقلدات الهيستامين والنوتروبيل، مع إضافة فيتامينات (ب) المركب، وهناك حالات عصبية تستفيد من مضادات الاكتئاب، والغابابانتين، ويضاف لهذا العلاج في حالة داء منير إعطاء المدرات البولية، والحمية عن الملح لتخفيف ضغط سوائل الأذن الداخلية.

بالنسبة لعلاج الأسباب العصبية المركزية، ففي حال وجود ورم؛ فلا بد من استئصاله الجراحي، وبقية الأسباب تعالج بالموسعات الوعائية، والفيتامينات سابقة الذكر، مع ملاحظة أن النتائج تكون أقل فعالية.

وهنا أحب أن أركز على موضوع التعرض للضجيج، وخصوصا أنك في سن الشباب، وهو عمر يكثر فيه من الاستماع للصوت العالي -عافاك الله-، واستعمال سماعات الأذن، وهي من أهم أسباب الطنين في هذا العمر، فحذار منها؛ لأن السمع نعمة كبيرة علينا الحفاظ عليها، وإن تأذت الأعصاب السمعية فليس هناك دواء لها، فالوقاية هنا، والوعي لهذا الخطر، هي الأساس، قال تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا).

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر احمد

    جزاكم اللة خيرا

  • الأردن بلال مقابله

    بوركتم

  • لبنان سمير الخوري

    كلامك حق وحقيقة

  • لبنان hamza

    بوركتم

  • السعودية الشراري

    جزاكم الله خير



بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً