الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سرعة القذف، ما العلاج لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوج منذ سنة، وأعاني من سرعة القذف، حاولت بأكثر من طريقة أن أعالج الأمر، ولكن دون فائدة، نصحني بعض الأصدقاء باستخدام دواء مضاد للاكتئاب اسمه (CIPRALEX 10 mg) نصف حبة لمدة عشرة أيام، وحبة كاملة لمدة شهر، وفعلا اشتريت الدواء، وقبل كل شيء قرأت النشرة الموجودة داخل الدواء، ولاحظت أنه يمكن أن تحصل لي أعراض جانبية في حال كنت أستخدم دواءً لعلاج قرحة المعدة، وبالتحديد (Omeprazole) علما أنه ليس لدي قرحة، ولكن لدي حموضة، وأستخدم (OMEDAR) بأخذ حبة كل ثلاثة أيام تقريبا، وموجود على العلبة كلمة (Omeprazole).

ما رأيكم؟ هل أبدأ باستخدام (CIPRALEX) أم أتجنبه، أو أقوم بتغيير ما أستخدمه للحموضة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أريد منك أولاً أن تركز على الآليات التي تقلل من سرعة القذف، وأهمها ممارسة الرياضة، وأن يكون خيالك الجنسي بدرجة معقولة، أي لا تسرف في الخيال الجنسي عند المعاشرة الزوجية، هذا يساعدك كثيرًا.

عليك أيضًا أن تتدرب على تمارين الاسترخاء التي يمكن أن تتطلع على تفاصيلها من خلال الاطلاع على استشارة بموقعنا برقم (2136015).

هنالك أيضًا طريقة ننصح بها بعض الناس، وهي أن الإنسان حين يأتي زوجته بعد الإيلاج لا يكمل المعاشرة، يُخرج العضو التناسلي مباشرة، ثم بعد ذلك يقوم بالإيلاج مرة أخرى، وهكذا، تكرر هذه الطريقة ثلاثا إلى أربع مرات، هذه وجدت أيضًا أنها من الطرق التي تساعد كثيرًا.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: هنالك مجموعة من الأدوية أصلاً هي مضادة للاكتئاب، لكن وجد أنها ونسبة لتأثيرها على مركب يسمى (سيروتونين) والذي له عدة جزئيات، وجد أيضًا أن هذه الأدوية تساعد في تأخير القذف، أول دواء وجد أنه مفيد في هذه المجموعة عقار يعرف باسم (أنفرانيل) واسمه العلمي (كلوإمبرامين) وهو شائع الاستعمال جدا لتأخير القذف، وجرعته هي خمسة وعشرون مليجرامًا، يتم تناولها يوميًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ويمكن أن ترفع الجرعة إلى خمسين مليجرامًا.

بعد ذلك أتت مجموعة أخرى من الأدوية، من أكثرها فعالية عقار (زيروكسات) والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين) وكذلك عقار (بروزاك) والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين) وعقار (سبرالكس) والذي تحدثت عنه، والدواء سليم جدا، فقط يعاب عليه أنه قد يسبب آثارًا انسحابية إذا توقف عنه الإنسان فجأة، الدواء لا يتعارض أبدًا مع أدوية حموضة المعدة التي تستعملها، ليس هنالك تعارض أبدًا، هو من أفضل وأنقى وأسلم الأدوية.

جرعة السبرالكس المطلوبة في حالتك هي أن تبدأ بخمسة مليجرام، لا داعي لاستعمال العشرة مليجرام في هذه المرحلة، استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوعين (مثلاً) ثم بعد ذلك حاول أن تلاحظ أداءك الجنسي.

إن لم تتحسن الأمور بعد تطبيق الإرشاد الذي ذكرته لك سلفًا هنا يمكن أن ترفع الجرعة إلى عشرة مليجرام، وحين تريد أن تتوقف عن هذا الدواء لابد أن تخفض الجرعة مرة أخرى إلى خمسة مليجرام يوميًا (مثلاً) لمدة أسبوع، بعد ذلك خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة أسبوع آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، لكن لا تتوقف عنه فجأة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً