الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم شديد فوق السرة، فهل أنا مصابة بالتهاب الزائدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ 4 أيام من ألم شديد فوق السرة، لدرجة أنه يجبرني على ملازمة الفراش، لأنه يشبه الطعنات، خصوصا فوق السرة وأسفل القفص الصدري، مع شعور بالنبض مكان الألم، وانتفاخ وإمساك في اليومين الأولين، وصعوبة في الإخراج في اليوم الثالث، مع نزول نقطة دم، وشعور بمغص، والألم يزداد عند الخوف أو التوتر والقلق، فهل هذه أعراض قرحة أم التهاب الزائدة؟

في صباح اليوم الرابع لاحظت بأن لون البول أصفر داكنا، ومركزا، وقليلا، مع ألم في الكليتين، ولا يوجد أحد يأخذني للمستشفى حاليا.

كما أنني قبل سنتين عانيت من ألم في البطن، وعندما أجريت تحليلا ظهرت النتيجة بأني أعاني من وجود جرثومة في المعدة، وتم صرف العلاج الثلاثي، ولكني لم أستطع أخذه أكثر من يومين، بسبب أعراضه الجانبية.

كذلك أعاني من مشكلة أخرى، وهي شحوب في الوجه، وهالات سوداء حول العين، وتساقط في الشعر، وجفاف وتقصف في الأطراف، مع وجود حكة وقشرة وجروح صغيرة في الرأس تظهر بعد استخدام الشامبو.

لا أعرف ما هي فصيلة دمي، وعند تقديمي لطلب هذه الاستشارة، مر علي سؤال عن فصيلة الدم، واخترت جوابا عشوائيا، وكذلك لا أعرف طولي بالتحديد، ولم أزن نفسي مؤخرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للعناية بالبشرة، والحفاظ على نضارتها، وكيفية الاهتمام بها، وتجنب أو التقليل من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة أو علامات التقدم في السن، أو الشحوب في حالتكم، فإليك النصائح التالي ذكرها:

• الحفاظ على الصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل: الأمراض المزمنة، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها، وتدارك وعلاج أيا من تلك المشكلات إن وجدت -لا قد الله-.

• الاهتمام بالتغذية الصحية: لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات، والمعادن، وبالأخص التي تحتوي على فيتامين A مثل: الجزر، والسبانخ، والمشمش، وفيتامين C مثل: البرتقال، والفراولة، والطماطم، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد.

• تجنب التوتر والقلق وأخذ قسط كاف من النوم يوميا من الأمور المهمة لصحة ونضارة الجلد.

• تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين.

• غسل الوجه مرة صباحا ومرة مساء يوميا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب لنوع بشرتك، لتنظيف الوجه من الأوساخ والدهون وبقايا الماكياج، ويمكن استخدام تونر بعد الغسيل لاستكمال التنظيف.

• تجنب التعرض للشمس لفترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا.

• ترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.

واتباع هذه التعليمات، والاهتمام بالحماية من الشمس كاف في سنك المبكرة، ويمكن في مرحلة الثلاثينات إضافة بعض أنواع الكريمات المسائية التي تجدد البشرة، وتقاوم ظهور علامات تقدم السن.

كما توجد أنواع كثيرة من المستحضرات المتاحة في المتاجر والصيدليات، ولكن أفضل استخدام المنتجات الخاصة بالشركات المهتمة بإنتاج مستحضرات العناية بالجلد، وهذه المستحضرات تباع بالصيدليات وليس المتاجر، مثل: La Roche Possay, Ducray, Avene, Vichy, Bioderma, etc.

أغلب هذه الشركات لها خطوط إنتاج للمشكلات الجلدية المتعددة، ومنها العناية بالجلد، ومقاومة علامات التقدم في السن، وتوجد أنواع من كل منتج لأنواع البشرة المختلفة، سواء كانت حساسة، أو جافة، أو دهنية، أو مختلطة، وربما تكون كل المنتجات متوفرة في بلد وغير متوفرة في بلد آخر، فحاولي الحصول كل المنتجات التي تحتاجينها من تلك الشركات المذكورة حسب المتاح في البلد الذي تقطنين فيه، وأفضل التواصل مع طبيب أمراض جلدية لتقييم نوع البشرة بدقة، وربما وصف كريما مسائيا طبيا يحتوي على مشتقات من فيتامين ( أ ) أو أحماض الفواكه.

توجد الكثير من الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى ظهور الهالات السوداء، والانتفاخات حول العين، ويجب أن يتم علاجها بصورة فعالة حتى تقل أو تختفي تلك الهالات والانتفاخات، وأيضا ليكون للأدوية المتاحة لعلاج تلك الهالات لها قيمة وفائدة حقيقية، ومن أهم هذه الأسباب:

• الإصابة بالأكزيما التابية.

• التحسس المتكرر حول العين والحكة.

• الاحتقان المتكرر للجيوب الأنفية، وهو من الأسباب المهمة؛ لأن الاحتقان في الجيوب الأنفية يقلل من رجوع الدم من خلال الأوردة.

• ضعف قوة الإبصار وإجهاد العضلات المحيطة بالعين.

• الإجهاد البدني والنفسي، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والتدخين، والتعرض المستمر للشمس.

• العامل الوراثي، فهناك بعض العائلات التي تعاني من الهالات السوداء بصورة وراثية.

بالنسبة للعلاج، فلابد من التالي:

- علاج أي من المشكلات المذكورة سابقا إن وجدت.

- الاهتمام بالصحة العامة، والتغذية السليمة، وبالأخص الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين (ك) و (ج) والتي تقوي جدار الأوعية الدموية، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

- تجنب التوتر والقلق.

- أخذ قسط كاف من النوم.

- لبس نظارة شمسية كبيرة نسبيا.

- استخدام كريمات الواقية من الشمس، وترطيب الجلد في هذه الأماكن باستمرار.
- وكذلك عمل فحص شامل للتأكد من خلوك من أي أمراض مزمنة، أو مناعية، أو أنيميا وغيرها، وتدارك وعلاج أي منها إن وجد –لا قدر الله-.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد الكثير من الكريمات التي تعالج الهالات السوداء مثل: Bi-White Reveal (anti-dark circle whitening corrective eye care),or instant lift patches and vitamin c bright eyes

يمكن استعمال أحد هذه المستحضرات المذكورة مرة واحدة مساء يوميا من شهر إلى 3 أشهر.

أما بالنسبة لمشكلات تساقط وتقصف الشعر: فمن المعروف -أختنا الكريمة- أن الشعر الموجود في فروة الرأس يكون في 3 مراحل:

- مرحلة النمو Anagen.
- ومرحلة الكمون Catagen.
- ومرحلة السقوط Telogen.

نحو 90% من الشعر الموجود في فروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بصيلات الشعر بشكل مثالي، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، وتستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 شهور، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة، مثل: اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية، أو ولادة، فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي 4 شهور من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار، ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، أو تناول بعض أدوية التوتر والقلق، ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعانين منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض بشكل فعال من خلال الطبيب، حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها -إن شاء الله-.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى بـ Telogen Effluvium، وعلاجه يكون بتجنب وعلاج الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط بشكل فعال كما ذكرت سابقا، وذلك بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، مثل: Anastim or decros for women، أو ما شابهه، وبعض الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل: priorin n لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وهذا النوع من التساقط يختلف عن الصلع الوراثي، والذي يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعين من التساقط معا.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي: فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، حتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعا بعد التوقف عن العلاج، ويجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لك للاهتمام بصحتك العامة، وكيفية العناية بالشعر حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك، ولعلاج التقصف وما شابهه:

• الاهتمام بالتغذية الصحية، فلابد أن يحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد لكي تبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تجفيف الشعر برفق باستخدام الفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، و كذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

أخيرا بالنسبة للقشور والحكة والجروح الصغيرة في فروة الرأس: فهي نوع من أنواع الأكزيما الدهنية، وهو مرض جلدي مزمن، قد يلازم المريض فترات طويلة، ويظهر في صورة حكة واحمرار وقشور في الأماكن الدهنية بالوجه، وربما بعض الأماكن الأخرى مثل: الأذن، والصدر، وفروة الرأس، وبعض الأماكن الأخرى، ويختلف في شدته ودرجة انتشاره من مريض إلى آخر، وفي حالتك، ومن خلال الوصف المذكور، فالإصابة محددة بفروة الرأس، وهذا النوع من الأكزيما أو الالتهاب، ويكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة أو تقل شدته ثم يعاود في الظهور أو التهيج مرة أخرى.

يجب التكيف مع المشكلة التي تعانين منها، واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال وآمن في نفس الوقت، حتى يتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية، لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة، مثل: Betnovate scalp application or Elocom lotion بواقع مرة واحدة يوميا لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط حسب الحاجة، حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة، ثم تستمرين بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا، حتى تحافظي على فروة الرأس صحية وخالية من القشور، ومن هذه الشامبوهات عليك بالأنواع التي تحتوي على مادة Selenium sulphide أو Phytheol intense، أو Decros antidandruff ، أو Kelual DS.

بهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعانين منها، وإذا عاودت المشكلة مرة أخرى فيمكنك استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وبذلك يكون العلاج لفترات قصيرة وبشكل متقطع، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعانين منها بدون آثار جانبية -إن شاء الله-، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
++++++++++
انتهت إجابة الدكتور/ محمد علام ... استشاري أمراض جلدية وتناسلية.
وتليها إجابة الدكتور/ وليد البدوي... استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد.
++++++++++

إن ما ذكرته في شكواك -أختي الفاضلة- يحتاج في الحقيقة لمراجعة طبيب عاجلة، والسبب في ذلك:

1: حالة الإمساك الحاد منذ 4 أيام.
2: يرافقه ألم شديد ومغص لم تحددي إن كان نفس طبيعة ألمك منذ سنتين.
3: الانطباع بوجود فقر دم لديك.
4: قصة جفاف في البشرة.
5: لون البول الداكن الذي قد يكون بسبب حالة جفاف سوائل، أو يرقان مرافق.
6: موضوع القرحة التي لم يتم إكمال علاجها حسب ما ذكرت.

كل ذلك يعطي انطباعا إما باختلاط قرحة هضمية كانسداد مخرج المعدة، وغير ذلك، فالاحتمال هو حالة انسداد معوي لسدادة غائطية أو تحت انفتال معوي، وريثما تكتمل مراجعتك لطبيب مختص أو مستشفى، أدعو لك بوافر الصحة والشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق اماني

    بارك اللة فيكم

  • العراق ام فرح

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً