الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تغير كمية دم الدورة الشهرية مؤخرا؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 25 سنة، متزوجة منذ سنتين ولم أحمل، دورتي كل (28) يوماً، وتستمر لمدة سبعة أيام، ينزل دم بعد الدورة بخمسة أيام، وقبلها بيومين، وهذا التغيير حصل لي قبل شهرين، وكمية الدم مختلفة هذا الشهر عن الدورات السابقة، حيث أصبحت قليلة، وقد عملت تحاليل الهرمونات قبل عام، وكانت سليمة -والحمد لله-، أما التصوير التلفزيوني فكانت نتيجته تكيسات في المبيض، وأخذت حبوبا منشطة (كلموفين ستريت) لفترة، فهل هذا طبيعي؟ أم أحتاج لعلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفراح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

(clomiphene citrate كلموفين سترات) هو نفسه دواء (Clomid) كلوميد، ويؤخذ لتنشيط المبايض ولزيادة إفراز هرمون (FSH) لتحفيز المبايض على إفراز البويضات، ثم تقوم الإبر التفجيرية بإخراج البويضات من المبيض؛ لزيادة فرص التخصيب، ولكن وجود التكيس على المبايض من الأمراض التي تعيق التبويض، حتى مع استخدام المنشطات والإبر التفجيرية.

لذلك ننصح بالتمهل في استخدام المنشطات عدة شهور، حتى يتم محاولة علاج التكيس، ثم يمكنك تناول المنشطات بعد ذلك؛ لأن التكيس يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وفي التكيس لا تخرج البويضات من المبايض، بل تظل حبيسة تحت جداره السميك، فيختل التوازن الهرموني.

ولذلك يجب في الفترة القادمة، تناول حبوب (جلوكوفاج 500 ملغ) مرتين يومياً، لمدة ستة شهور، لأنه مهم جدا لإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا، لتنظيم السكر ومعالجة التكيس، مع محاولة ضبط الوزن من خلال الحمية الغذائية وممارسة الرياضة والمشي خصوصاً.

ويمكنك تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين مثل (ياسمين)، أو حبوب (كليمن)، وهي عبارة عن هرمونات (إستروجين) و(بروجيستيرون) لإعادة التوازن الهرموني، لوقف حالة التكيس، ولا يحدث حمل أثناء تناولها؛ لأنها تمنع التبويض أثناء تناولها، ولكنها تؤخذ للحد من حالة التكيس، وإعطاء الفرصة لباقي الأدوية والمشروبات الطبيعية لعلاج التكيس، ويمكن تناول هذه الحبوب لمدة ثلاثة شهور فقط، وبعدها نستبدلها بحبوب لا تمنع التبويض، وبالتالي فرص الحمل أثناء تناولها عالية -إن شاء الله-، وتؤدي الغرض من إعادة التوازن الهرموني، وهي حبوب (دوفاستون 10 ملغ ) يومياً، من اليوم ( 16 ) من بداية الدورة، وحتى اليوم ( 26 ) من بدايتها، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ونكرر تلك الحبوب ولمدة ثلاثة شهور أخرى.

وهذا يكون مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمريمية، وهي تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يومياً، وأكل تلبينة الشعير النبوية، وهي مغلي الشعير مع الحليب أو الماء، وهذا مفيد للإمساك والمناعة والهضم وتحسين التبويض -إن شاء الله-، وبالتالي تنظيم الدورة، مع ضبط الوزن، ومع تركيز الجماع من اليوم (12) من بداية الدورة وحتى اليوم (20) من بدايتها، بمعدل يوم بعد يوم، أو حسب الرغبة؛ لأن ذلك يزيد فرص الحمل -إن شاء الله-.

ومع الصبر على هذا العلاج، ولم يحدث حمل، يمكن عمل هذه التحاليل، وهي: FSH - LH PROLACTIN- TSH-FREET4-FSH-LH - ESTROGEN -TESTOSTERONE ، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم (21) من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية افراح

    بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً