الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من القلق والوسواس القهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لدي مشكلة في الوسواس لمدة سنتين أو أكثر، وسواس في الأمراض، وفي الوضوء، ولا أخرج كثيرا مـن المنزل، ولدي قلق، وبعض الأحيان تكون دقات قلبي سريعة، وأشعر بألم خفيف في الصدر، ذهبت إلى الطبيب وقال لي: أنت سليم، فكيف أتخلص من الوسواس القهري؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن دائمًا نناشد الناس وننصحهم بأن يقدموا أنفسهم مبكرًا للأطباء النفسيين حين يبدأ الإنسان في ملاحظة أي أعراض نفسية تطرأ عليه، التدخل المبكر وتناول العلاج المناسب واتباع التوجيهات والتوصيات والإرشادات التي يقدمها الطبيب هي سبيل الشفاء -بإذن الله تعالى- .

حالة الوسواس التي تعاني منها مصحوبة بمخاوف، والوساوس والمخاوف هي في الأصل قلق، لذا تحدث تغيرات جسدية للإنسان، أهمها ملاحظة تغيير أو تسارع في ضربات القلب، أما الألم الخفيف الذي تحس به فهو ناتج من انقباض عضلي.

أيها الفاضل الكريم: الطبيب الذي فحصك وقال لك: (أنت سليم) كلامه صحيح، ويقصد أنك سليم من الناحية الجسدية، وبقي أن تذهب الآن إلى الطبيب النفسي مباشرة، حتى تُكتب لك السلامة النفسية أيضًا.

أنا لا أفضل أن أكتب لك دواءً؛ لأن طبيعة وساوسك ليست واضحة بالنسبة لي، بالرغم من أنك ذكرت أنها في الأمراض والوضوء، لكن التأكد والتيقن من طبيعة الوساوس أيضًا مهم، حتى توضع لك الخطة العلاجية الصحيحة فاذهب مباشرة وقابل أحد الأطباء النفسيين، ولا أعتقد أنك سوف تحتاج لأكثر من مقابلة أو مقابلتين.

كما ذكرت لك سلفًا من أهم وسائل نجاح العلاج أيًّا كانت طرقه ووسائله هو أن يتقدم الإنسان مبكرًا للمختصين لتوضع له الخطة العلاجية المناسبة.

هذه الحالات أصبحت الآن تعالج، ونتائج العلاج -بفضل الله تعالى- مشجعة جدًّا، فلا تحرم نفسك أبدًا من العلاج حتى تعيش حياة طيبة وهانئة، وتجتهد في دراستك، وتكون -إن شاء الله تعالى- من المتفوقين والمتميزين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً