السلام عليكم
بارك الله فيكم دكتور على نصحكم وإفادتكم لنا.

عمري 30 سنة، وزني 86، وطولي 186، أعاني من الإمساك، وعندي انزلاقان غضروفان أسفل الظهر، وعندي شد عضلي دائم، وكذلك عندي قولون عصبي، وأريد أن تصف لي برنامجا صحيا متوازنا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طاهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للانزلاقين الغضروفين: لم تذكر إن كانا يسببان لك أي مشاكل، فكثير من الصور بالطنين المغناطيسي تظهر أن هناك انزلاقا غضروفيا صغيرا ولا يكون هو السبب في الأعراض التي يشكو منها المريض، ويكون عنده مثلا: شد عضلي في عضلات الظهر، ولا يشكو من آلام تنتشر إلى الطرف السفلي، أو تنميل أو تخدير، والتي تنجم عن ضغط الغضروف المنزلق على جذور الأعصاب القطنية؛ ولذا فإنه مهم جدا معرفة إن تسبب الغضروف في أعراض أم لا.

أما إن كان صغيرا فلا يوجد ما يقلق، وكل ما تحتاجه هو تقوية عضلات الظهر، ويمكن أن تجريها في البداية تحت إشراف المعالج الطبيعي، ثم تجريها بنفسك وباستمرار، وهذا يساعد الشد العضلي إن كان الشد العضلي في الظهر.

ويفضل أيضا المشي إن كنت لا تمشي؛ فهذا يساعد على التخلص من الإمساك، بالإضافة إلى الأمور الأخرى التي تساعد على التخلص من الإمساك، والتي تحتاج لجهد كبير وهي:

- الإكثار من السوائل؛ لأن الماء يساعد على إبقاء البراز لينا؛ وبالتالي يسهل إخراجه، أما قلة الماء فهي تؤدي إلى أن يكون البراز قاسيا وجافا؛ وبالتالي يصعب إخراجه.

- تناول كل يوم تفاحة خضراء في الصباح، وعليك بزيادة تناول الألياف والخضروات والخس والخيار غير المقشر، والخوخ والتين المنقوع، وتناول زيت الزيتون في الصباح، وتعويد النفس على التغوط في وقت معين من اليوم، وإعطاء نفسك قسطا كافيا من الوقت للإخراج.

- التقليل من الشاي الأحمر، والأطعمة التي يمكن أن تسبب الإمساك مثل: الأجبان والرز.

في بعض الأحيان قد يلزم تناول الأدوية التي تزيد من حجم البراز مثل: agiolax وهو مستخلص من بعض النباتات، ويساعد على زيادة حجم البراز؛ ولذا فإنه يجب تناول الماء بكثرة معه، وكذلك يمكن تناول حبوب زيت الكتان، فيؤخذ ملعقة منه مع كوب من الماء في المساء أو مرتين في اليوم.

والقولون العصبي يترافق معه الإمساك أو الإسهال وأعراض أخرى مثل: الآلام في البطن، والانتفاخ، وتتأثر الأعراض بالحالة النفسية، وببعض الأطعمة، وينصح بممارسة تمارين الاسترخاء والمشي؛ فهذه تساعد -بإذن الله- على تخفيف الأعراض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.