الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخرت الدورة ثم نزلت بلون بني مع ألم شديد، هل هذا طبيعي أم أنه إجهاض؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 23 سنة، ومتزوجة من 3 شهور، ولم يحدث حمل، والدورة منتظمة – والحمد لله -، آخر شهر جاءتني آلام في أسفل البطن والجانبين من الظهر، ومرة واحدة وخز بالصدر، واستمرت هذه الأعراض قبل موعد الدورة بأسبوع، وبدأ يأتيني هبوط مع نوم كثير، ويوم الدورة جاءت الآلام مثل كل شهر لكن نزلت نقطة واحدة حمراء، ولم تنزل الدورة بل إفرازات ومياه لزجة، لدرجة أن كنت أحس بشيء ينزل مني أعتقد أنه الدورة.

وتأخرت 5 أيام، وفحصت عن طريق فحص الحمل المنزلي وكان سلبيا، لكن الآلام كثيرة في الظهر والبطن وتستمر طيلة الليل، وثاني يوم نزل علي دم، ولا أعرف هل هو دم الدورة أم شيء آخر؟ كان غامقا يميل للبني، هل يمكن أن يكون إجهاضا؟ أو هو تأخر عادي للدورة؟

وشكرا على الإجابة مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ enas حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

3 شهور مدة غير كافية للبحث في مسألة تأخر الحمل، حيث أن البويضات تفرز من المبايض كل شهر من مبيض مختلف، مرة من الأيمن ومرة أخرى من المبيض الأيسر، وفرص نزول بويضات ضعيفة قائمة، وفرص عدم نزول بويضات من أحد المبيضين أيضا قائمة، ولذلك يجب الانتظار عدة شهور أخرى حتى يتم بحث هذه المسألة، ولكن هناك عدة أمور يجب القيام بها، وهي:

أولا: يجب على الزوج عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، لأن الزوج منفردا مسؤول عن 40% من أسباب تأخر الحمل، والزوجة كذلك منفردة عن 40% من الأسباب، والنسبة الباقية نسبة مشتركة بين الزوجين، وهذا التحليل يوفر الكثير من الجهد والمال، مع عرض النتيجة على طبيب تناسلية لإبداء الرأي.

ثانيا: عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية، لأن كسل الغدة يؤدي إلى اضطراب في التبويض وفي الدورة الشهرية، وأخذ العلاج في حالة الاحتياج إليه، مع تناول حبوب فوليك أسيد 1 مج يوميا، وحبوب مقويات للدم materna كبسولة واحدة يوميا، وإذا تكرر تأخر الدورة بهذه الطريقة فربما حدث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، وبالتالي يحتاج الأمر إلى إعادة التوازن بين هرموني إستروجين وبروجيستيرون، وذلك عن طريق حبوب بروجيستيرون صناعي تسمى دوفاستون 10 مج، تؤخذ من يوم 16 من بداية الدورة وحتى يوم 26 من بدايتها، والتوقف عنها حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم تكرار ذلك في الشهر الذي يليه حتى 3 إلى 6 شهور.

وفي أثناء تلك الفترة تركيز الجماع يكون في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل، أما ما حدث في الدورة السابقة فهو تأخير يحدث في الدورة لعدة أسباب، منها: التوتر والقلق والرغبة في حدوث الحمل، ومنها خلل في التوازن الهرموني، ومنها وجود تكيس على المبايض، ولكن يجب الانتظار عدة شهور حتى نقوم بعمل فحوصات هرمونات، والبحث عن أسباب تأخر الحمل، مع التأكيد على الزوج لعمل التحليل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما في الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً