السلام عليكم

عمري 33 سنة، منذ خمس سنين وأنا أشكو من ألم بمنطقة الخاصرة، راجعت أطباء أخصائيين في الكلى، ولا يظهر في الفحوصات شيء، يقولون أن كل ما عندي مشكلة الألم كالحرقة، وقبل شهرين بدأت آلام البطن المتكررة نفس ألم الخاصرة، والظهر، وشخصها الأطباء بحمى البحر الأبيض المتوسط بعد إجراء الفحوصات، ووصفوا لي (الكولشسين) -والحمد لله- زالت آلام البطن، ولكن ازدادت آلام الخواصر، حتى أن الألم يمتد إلى الظهر، وهو كالحرقة أحس أنه في العظم، أو أنه قريب من الجلد، هل ألم الخاصرة والظهر من أعراض حمى المتوسط؟ علما أني منذ 3 أشهر، وأنا آخذ (الكولشسين) 1ملغ حبتين يوميا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية أريد أن أعلق على موضوع حمى البحر الأبيض المتوسط، فمن الاسم يعني أن هناك ارتفاعا في درجة الحرارة، وأنت لم تذكر أن هناك ارتفاعا في درجة الحرارة، وتكون هناك نوبات من آلام البطن، وآلام الصدر، وقد يكون هناك آلام في المفاصل، وهذه النوبات تتحسن خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، وتختفي ثم تعود مرة أخرى، وآخر كل أسبوعين إلى ثلاثة أو أربعة أو أطول، ويكون الألم في كل البطن، ويكون شديدا جدا، أما أنت فالالم في الخواصر، ولا يوجد تحليل خاص لحمى البحر الأبيض المتوسط ما عدا تحليل المورثة الخاصة للمرض.

فإن لم يكن سبب آلام الخواصر من الكليتين، أي أن الصور وتحليل البول كانا طبيعيين، فانه يمكن للآلام أن تكون من عضلات الظهر، أو الظهر، ويمكن التفريق بينهما أن آلام عضلات الظهر، وآلام العمود الفقري تزيد مع الحركة، أي حركة العمود الفقري.

أما آلام الكليتين فتكون فتترافق مع وجود أعراض في المسالك البولية مثل حرقة البول، أو دم في البول أو كريات بيضاء في البول، وفي بعض الأحيان قد يكون السبب في هذه الآلام ما يسمى بتليف خلف الصفاق، وهذا يتم تشخيصه بالتصوير الطبقي للبطن.

لذا فإنني أفضل أن تقوم بإجراء صورة للبطن بالتصوير الطبقي، وهذه تستبعد الكثير من الأمراض التي يمكن أن تكون هي السبب، وموضوع حمى البحر الأبيض المتوسط تحتاج لإعادة نظر، إن لم تكن عندك الأعراض التي شرحتها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.