الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التضخم البسيط في الغدة الدرقية وهي تقوم بعملها يحتاج لاستئصال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، متزوجة ولدي طفل، ظهر لدي مؤخراً تضخم بسيط بالحنجرة من الجهة اليمنى، وراجعت دكتور جراحة وخضعت للأشعة والتحاليل، وأخبرني أني أعاني من تضخم في الغدة الدرقية من الجهة اليمنى فقط، ونتائج الأشعة كانت عبارة عن مادة صلبة بالجهة اليمنى حجمها 3 سم، والحل لها هو استئصال الفص الأيمن وتحليله، في حال كان ورما -لا قدر الله- فسوف تستأصل الغدة كلها، مع العلم أن تحاليل الدم للغدة ونشاطها كانت جيدة جداً.

وبدأ التضخم عندي يزداد مع مرور الوقت، وأشعر به عند بلع الريق، مع العلم أنه منذ بداية ظهور التضخم إلى الآن لم يمر على الأمر شهر بعد، الآن أنا في حيرة من أمري.

هل أخضع للعملية الجراحية؟ أم هناك حل آخر بعيد عن العملية؟ وكيف للغدة أن تستأصل وهي تقوم بعملها جيداً من غير إفراط ولا خمول؟ وهل يترتب على عملية الاستئصال آثار جانبية تعيقني؟ مثل اختفاء الصوت ونقص الكالسيوم وغيرها؟ ولو كانت الكتلة ورما -لا قدر الله-، هل يلزم أن أخضع لليود المشع؟

انصحوني أرجوكم، فالله وحده يعلم بحالي وما أنا به من هم وقلق، وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التحاليل لنشاط الغدة الدرقية لا تميز بين إن كانت العقدة حميدة أو خبيثة، وهناك 5% من العقد يمكن أن تكون خبيثة، ولذا فإنه يتم اللجوء أولا إلى تحاليل الغدة، فإن كان هناك اضطراب كأن يكون زيادة في نشاط الغدة، فقد تكون هذه العقدة نشطة، أي أنها سبب زيادة نشاط الغدة.

وفي حال كانت التحاليل طبيعية، فإن الخطوة التي تلي أن يتم أخذ عينة بإبرة رفيعة من الغدة، وهي تسمى fine needle aspiration، وتتم تحت التصوير بالأمواج فوق الصوتية، وهذه تميز في معظم الحالات إن كان هناك ورم خبيث أو أن العقدة حميدة، وفي بعض الحالات يكون هناك شك، ففي حالات وجود ورم خبيث أو شك في وجود ورم خبيث، فإن التدخل الجراحي هو الحل، فإن كان التشخيص معروفا مسبقا، أي أنه تم التشخيص بأخذ عينة من العقدة بأنها خبيثة، فيتم استئصال الغدة كلها، أما إن لم يكن معروفا، فإنه يتم أخذ نصف الغدة.

في حالة وجود ورم خبيث، فإنه يتم إعطاء العلاج باليود المشع لبعض المرضى ممن عنده انتشارات، أو أن يكون هناك قد تبقى جزء من العقدة لم يستطع الجراح استئصالها.

أما اختفاء الصوت، فإن تضرر العصب الحنجري يحصل في حالات نادرة، أي أقل من 1% من الحالات، ونقص الكالسيوم يكون عند استئصال الغدد جانب الدرقية، وعلى كل حال فإنه يتم الاستعداد لمثل هذه الأمور مع المراقبة بعد العملية، وإعطاء الأدوية اللازمة لذلك.

أنا أرى أن تناقشي مع الطبيب موضوع إجراء عينة بالإبرة الرفيعة قبل إجراء الاستئصال، ويمكنك مراجعة طبيب مختص بالغدد الصماء إن كان من راجعت عنده أول مرة طبيبا جراحا.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية نوف

    مشاعل انا نفس حالتك مع اختلاف العمر عمري

  • فرنسا Nayet

    حالتي مثل حالتك سأجري إستأصال الفصين معا إن شاء الله بعد 25 يوم دعواتكم لي بالشفاء

  • أمريكا احمد

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً