الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ظهور العروق الحمراء والزرقاء على الفخذ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ظهرت لدى شعيرات دموية رفيعة حمراء وزرقاء بالفخذ، مع أنني في أوائل العشرينات من عمري، ولست متزوجة، فما هو الحل لذلك؟ وهل هناك دواء متوفر في بلدي (مصر)؟

وجزاكم الله خيرا كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ درة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه -أختنا الكريمة- هو عبارة عن تمدد بالأوعية الدموية الرقيقة بالجلد، أو ما يعرف بالدوالي وهي تتكون نتيجة ارتجاع الدم وعدم صعوده إلى أعلى عضلة القلب، نتيجة خلل في صمامات الأوردة التي تمنع ارتجاع الدم لأسفل، وذلك يؤدي إلى زيادة ضغط، أو حصول ارتداد عكسي للدم في اتجاه الأنسجة، وبالتالي تمدد الأوعية الدموية، ويزيد من شدة ذلك الوقوف لفترات طويلة، وعادة ما يكون مصحوبا بشكوى، مثل: الألم، أو الثقل، أو التقلص، وربما تكون تلك الدوالي مصحوبة بتغيرات جلدية، مثل: القرح، أو نوع محدد من أنواع الأكزيما، ويكون العلاج من خلال تقوية الأوردة، وتحسين عملها بواسطة بعض العلاجات التي يتم تناولها من خلال الفم، ولبس الجوارب التي تعادل الضغط العكسي، بالإضافة للعمليات الجراحية التي تعالج سبب هذا الخلل الوريدي حسب مكانه.

وتوجد أنواع أخرى من تمدد الأوعية الدموية، وهي تنتج عن وجود ضعف في جدار الأوعية الدموية عند بعض الأشخاص، يؤدي إلى ظهور تلك الدوالي، وبالأخص ذات القطر الصغير، وأتصور أن هذا النوع هو الذي تعانين منه، لأنك لا تشكين من أية أعراض مصاحبة، ولم تذكري وجود أي مشكلات مصاحبة بالجلد.

وبالنسبة لعلاج الدوالي: فهو يختلف على حسب قطر الأوردة المتمددة، فإذا كانت الدوالي قطرها صغير من 1 إلى 2 مم، فيمكن علاجها عن طريق بعض أنواع الليزر، أما إذا كان القطر أكبر نسبيا، فيكون العلاج بحقن الأوردة ببعض المستحضرات اللاصقة التي تغلق الأوردة Sclerotherapy، وهذه الأنواع من الدوالي صغيرة الحجم والقطر، تختلف عن تمدد الأوردة الأكبر قطرا، والتي ربما يكون علاجها جراحيا كما ذكرت سابقا، وبعد إجراء الأشعة والإجراءات اللازمة لتحديد مكان الخلل، وبالتالي التعامل معه بالربط أو أحد التقنيات الأخرى لمنع ارتجاع الدم.

وأنصحك بالعرض على طبيب أمراض جلدية مشهودا له بالكفاءة لتقييم الحالة جيدا، من خلال أخذ التاريخ المرضي بصورة جيدة، وما إذا كانت هناك أي شكوى أخرى، وفحص الجلد إكلينيكيا بشكل جيد، وطلب الفحوصات أو الأشعة اللازمة للتأكد من التشخيص وسببه، وتقييم قطر الأوعية الدموية المتمددة، ومن ثم عرض أساليب العلاج المتاحة، ومناقشتك في المميزات والآثار الجانبية، أو المضاعفات التي من الممكن أن تنجم من كل نوع من الأنواع، أو سبل العلاج المتاحة، واختيار الوسيلة الأفضل في حالتك.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا ياسمين

    شكران جزيلا

  • مصر على ياسر

    الله يبارك للى كتب الكلام الجميل ده ربنا يجعلوا فى كل خطوة سلامة الله يحفظك انا بجد استفدت من الكلام الاى انت قلتوا وخفيت الحمد لله رجلى رجعت طبيعية اللهم احفظنا واحفظ من شفانا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً