السلام عليكم

قبل عدة أسابيع شعرت بألم قوي في المعدة، وليس عندي شهية للأكل، وأحيانا أتقيأ سوائل فقط، ولكن معدتي الآن أفضل قليلا، كما أشعر بألم في صدري من الجهة اليسرى، ويمتد الألم حتى يصل لكتفي ويدي وظهري، مع كتمة وإحساس بالاختناق، وتبدأ يدي بالتعرق، وأصبح قلقة وخائفة، وغير طبيعية، وللعلم: فأنا أعاني من مرض جلدي فقاعي، وعندما يكون هناك التهاب فإن الألم يزيد.

قرأت عن أمراض القلب، وشعرت بأن هناك تشابها بين أعراضي وما ذكر في هذا الموضوع، وعندما عزمت على الذهاب إلى المستشفى منعني أهلي من ذلك؛ لأن الدكتور من المؤكد سيجري لي منظارا، وهذا لا يناسب مرض الفقاع الجلدي، فبماذا تنصحونني؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لألم المعدة المترافق مع القيء ونقص الشهية، فهي على الأكثر أعراض التهاب في المعدة، وهذه عادة إما تكون بسبب بعض أنواع من الأدوية، ولم تذكري أنت ما هي الأدوية التي تتناولينها لالتهاب الجلد الفقاعي، فقد يكون أحد الأدوية التي تتناولينها هي السبب في هذه الأعراض.

من ناحية أخرى: فإن أكثر سبب لالتهاب المعدة هو الجرثومة المعدية اللولبية، ويتم تشخيصها بإجراء تحليل للبراز، فإن وجدت؛ تم علاجها بالعلاج الثلاثي المعروف من قبل الأطباء، وعادة ما تختفي الأعراض بشكل كبير، ويتم التخلص من الجرثومة، لذا يفضل إجراء تحليل البراز للجرثومة.

أما بالنسبة للآلام التي في الصدر: فلم تذكري عمرك، وأتوقع أنك في سن الشباب، فأنت ذكرت بأنك عزباء، وأن أهلك لم ينصحوك بمراجعة المستشفى، فعادة في مثل هذا السن تكون الآلام بسبب الضيق والقلق، فهذه الأمور تؤدي إلى تقلص عضلات الصدر، وهي ليست لها علاقة مع بذل الجهد، فأمراض شرايين القلب التي تسبب آلام الصدر تكون عادة في سن بعد 40 إلى 50 سنة، وخاصة عند من يعاني من السكر، والضغط، والسمنة، والتدخين، وارتفاع الدهون في الدم، وتتميز الأعراض بأنها تكون بعد بذل الجهد، وتتحسن بعد الوقوف عن الحركة والراحة، ولذا فإنه يمكنك مراقبة الأعراض إن كانت تأتي عندما تكونين متضايقة، فقد ذكرت بأن هذه الأعراض تزداد مع زيادة المرض الجلدي، وعلى الأكثر فإن هذا يزعجك.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.