الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما حملت يكون الجنين بلا نبض، فما المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 24سنة، متزوجة منذ سنة وشهرين.

حدث الحمل مرتين، ولكن في الأسبوع السادس كنت أعمل سونارا، وتكون النتيجة عدم وجود نبض في الطفل، وينصحونني الأطباء بإنزال الجنين.

قمت بعمل تحاليل، وكانت نسبة (الانتروبين) ناقصة، حيث أنها 70%، ونسبة الأجسام المضادة عالية، فنصحتني الطبيبة بأخذ (إسبرين)، مع حقنة كل يوم.

سؤالي: ما هو تشخيصكم لحالتي؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ra sa as حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المفهوم من الرسالة حدوث حمل وإجهاض مرتين، ويحدث الإجهاض في الأسبوع السادس من الحمل بسبب ضعف الجنين، وعدم وجود كيس الحمل من خلال السونار، والآن أنت قلقة ومتوترة خوفاً من تكرار الحمل، والإجهاض مرة أخرى.

والإجهاض له أسباب عديدة، منها خلل وعيوب بالكروموسومات الوراثية، أو الجينات، وبالتالي يتكون جنين غير قابل للحياة، كذلك وجود الأجسام المضادة للفوسفات الدهنية (antiphospholipid antibodies)، ومنها مشاكل متعلقة بالرحم، وتتضمن العيوب الخلقية -الحاجز الرحمي، والرحم ذو القرنين-، وأيضا العيوب المكتسبة مثل: الأورام الليفية تحت بطانة الرحم، وكذلك الالتصاقات داخل الرحم.

تكيسات المبيض وحدوث خلل في التوازن الهرموني، ونقص في إفراز هرمون (البروجيسترون)، خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، لذلك يجب متابعة الحالة مع مركز متخصص في هذا المجال، للكشف الطبي ودراسة الحالة، وإجراء بعض التحليلات، مثل: تحليل الدم ونسبة السكر في الدم، وتحليل هرمونات الغدة الدرقية ( T3 وT4)، وهناك أيضاً تحليلات هامة لاكتشاف إن كان هناك ميكروبات تسببت في الإجهاض، مثل: (antibody titre toxoplasma & rubella)، ويفضل عمل أشعة تليفزيونية، لمعرفة مدى إحكام عضلة عنق الرحم، وإن كان الرحم به أورام ليفية من عدمه.

وفي حالة الوزن الزائد، ووجود خلل في الدورة الشهرية، ولإعادة التوازن الهرموني، يمكن تناول حبوب (دوفاستون) التي لا تمنع التبويض، وجرعتها (10 ملغ)، وتؤخذ يومياً من اليوم ( 16) من بداية الدورة، حتى اليوم ( 26 ) من بدايتها، وذلك لمدة ستة شهور، حتى تنتظم الدورة -إن شاء الله-، كذلك يمكنك تناول أقراص (جلوكوفاج)، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، وفي حالتك يستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، ويؤخذ قرصاً( 500 ملغ) بعد الغداء والعشاء.

وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية، أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، و هي آمنة يمكن شربها مرتين يومياً، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وآمنة طبياً، كذلك فإن حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا من الأشياء الطبيعية، التي تحسن من أداء المبايض، وتساعد على التبويض الجيد، وعلى انتظام الدورة الشهرية.

وبعد ستة شهور من العلاج السابق، يمكنك إجراء هذه التحاليل، وعرض النتائج على الطبيبة المعالجة للاطمئنان، وهذه التحاليل، هي: ( FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ) ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون ( PROGESTERONE )، في اليوم (21) من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض، خصوصا فى منتصف الدورة، للاطمئنان على التبويض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً