الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الكيس الدهني بالمبيض هو الورم الليفي أم هما مختلفان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 23 عاما، متزوجة منذ أربع سنوات ونصف، حملت مرتين، الأول توفي في بطني في الشهر السادس فأجريت عملية قيصرية، والثاني ولدت ابنتي بعملية قيصرية، والآن عمرها سنتين ونصف، ومنذ أن وضعتها لم أستعمل أي نوع من أدوية منع حمل، أو حتى أي مانع، ولكنني لم أحمل.

وأنا الآن أعاني من ألم شديد من جهة المبيض الأيسر، وذهبت للطبيب قبل شهرين وقال: أن لدي كيسا دهنيا على المبيض حجمه 5 سم، وعملت تحليلا لهرمون الحليب فكان مرتفعا، وصرف لي دواء دستنكس للهرمون، ودواء اسمه ريباريل، وأخبرني أنه يمكن أن يصغر حجم الكيس خلال شهر من استعمال الأدوية، وبالفعل ذهبت له بعد شهر، أي هذا الشهر، وأخبرني أن الكيس قد ازداد حجمه ولم يصغر، وأصبح 6 سم، وأن به عضوين ولا بد من إجراء عملية جراحية بالمنظار لإزالته.

أسئلتي: هل أنا فعلا أحتاج لهذه العملية؟ وهل يوجد ضرر إذا تأخرت بإجرائها، يعني إذا أجلتها؟ وهل إذا أجريت العملية سيعود كل شيء طبيعي - بإذن الله -؟

هل ستساعدني العملية في الحمل؟ وهل من الممكن أن أحمل وأنا أعاني من هذا الكيس؟ مع العلم أن مبيضي الآخر سليم.

وما سبب هذا الكيس؟ هل الكيس الدهني بالمبيض هو نفسه الورم الليفي أم مختلف؟

أرجو منكم الإجابة على أسئلتي لأنني حائرة كثيرا.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الحمل أو العقم الثانوي يحدث بسبب وجود التصاقات في الرحم، أو قناة فالوب الواصلة بين الرحم والمبايض، أو وجود أورام ليفية في الرحم تمنع انزراع البويضات، ولكن الأسباب الأكثر شيوعا هي وجود أمراض في المبايض مثل: وجود الأكياس الوظيفية، أو التكيس وهو مرض يختلف عن الأكياس.

فالأكياس تحدث بسبب تجمع السوائل داخل بويضة في المبايض، ويكبر حجمها وقد تتجمع بها كرات دم حمراء، وتتحول إلى كيس دموي، وتتكون الأكياس أيضا إذا تجمعت السوائل في جراب البويضة نفسه، وفي الغالب تختفي تلك الأكياس من تلقاء نفسها، أو مع أخذ حبوب تنظيم الأسرة ومنع الحمل لمدة تصل إلى 6 شهور، والأكياس الكبيرة تحتاج إلى عملية جراحية لإزالتها جراحيا.

أما التكيس فهو عدم مقدرة البويضات على الخروج من جدار المبايض السميكة، فتظل حبيسة داخله وتتكون عناقيد من البويضات داخل المبايض، وتؤدي إلى حالة من الخلل الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وبالتالي تضطرب الدورة وتأتي متأخرة كثيرا عن موعدها، وأحيانا تأتي قليلة مجرد علامات فقط، وأحيانا تأتي غزيرة بسبب وجود هرمون الإستروجين بنسب أعلى من المعدل الطبيعي على حساب هرمون بروجيستيرون، وبالتالي يتأخر الحمل.

والكيس ذو الحجم الكبير يحتاج إلى إزالته جراحيا، وفي حالة وجود تكيس من خلال متابعة المبايض هناك عملية أخرى تتم في وقت عملية إزالة الكيس نفسه، وهي عملية تثقيب المبايض لتسمح للبويضات بالخروج، وبالتالي يتم حل مشكلة التكيس تماما، ولكن يجب أن يكون الجراح على دراية تامة بما يقوم به، وله خبرة في هذا المجال.

والكيس ليس هو السبب الوحيد لمنع الحمل، فهناك أسباب أخرى كما قلنا يجب البحث عنها ومتابعتها من خلال تحاليل الهرمونات، ومن خلال السونار على المبايض والرحم، والكيس أو الأكياس على المبايض ليست دهنية، ولكن بويضة أو جراب بويضة تجمعت بها سوائل، والورم الليفي يحدث في عضلة الرحم وهذا بالقطع شيء مختلف تماما.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً