الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكيس المبايض، أسبابه ووسائل الوقاية والعلاج

السؤال

السلام عليكم.

ما هو مرض تكيس المبايض؟ وكيف يحدث؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به؟ وكيف يمكن للفتاة المصابة به أن تحافظ على انتظام الدورة بعد العلاج حتى لا تضطرب مرة أخرى؟ وهل هناك علاج له بالطب البديل؟

ما هو علاج نزيف اللثة المستمر؟ وأسباب الإصابة به؟ وما علاجه بالطب البديل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تكيس المبايض هو حالة أصبحت تشخص بكثرة، وتقدر نسبة الإصابة بها بين النساء من 6-10% تقريبا حسب المكان.

وتكيس المبايض ليس مرضا واحدا، بل يمكن اعتباره متلازمة مرضية، أي مجموعة من أعراض متداخلة مع بعضها، ويعتقد بأنه ينتج عن اضطراب هرموني، يبدأ على شكل حدوث مقاومة في خلايا الجسم لعمل هرمون الأنسولين، ويؤدي في النهاية إلى ارتفاع هرمون الذكورة في جسم الأنثى، وحدوث الأعراض المعروفة لتكيس المبايض وأهمها: تباعد الدورة ثم نزولها بغزارة، ظهور الشعر في أماكن غير مألوفة للنساء كالذقن والشارب وفي الصدر، وضمور الثدي، وظهور حب الشباب، والسمنة الجذعية، أي السمنة في الجزء العلوي من الجسم، أو ما يسمى السمنة على شكل التفاحة، وغير ذلك.

إن هذه المتلازمة تترافق أيضا بتغيرات استقلابية لا تقل أهمية عن التغيرات الهرمونية، منها الإصابة بمرض السكري، ارتفاع الضغط، وارتفاع الكولسترول، لذلك يجب علاج تكيس المبايض بشكل جيد، ليس فقط من أجل تنظيم الدورة وحدوث الحمل، بل من أجل حماية الجسم من هذه التغيرات الاستقلابية، ومن تأثيراتها على المدى البعيد.

وأهم التوصيات التي ينصح بها من أجل الوقاية من هذه المتلازمة هي:

1-ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
2- المحافظة على وزن مناسب للطول.
3- اتباع حمية غذائية يتم فيها التقليل كثيرا من الدهون المشبعة، واستبدالها بالدهون المفيدة وغير المشبعة، مثل: زيت الزيتون وزيت الكانولا.
4- الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة، والحبوب والمكسرات، والإقلال من تناول اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب، لأنها قد تحتوي على بقايا هرمونات تستخدم بكثرة في البقر والماعز - ومنها هرمون النمو -، وقد تكون سببا في زيادة مقاومة الجسم للأنسولين وحدوث التكيس.
5- وقد تبين حديثا بأن للقرفة أو (الدارسين) فائدة كبيرة في الوقاية من التكيس، ومنع عودته بعد العلاج، ويمكن تناول ما مقداره نصف ملعقة طعام من القرفة المطحونة يوميا، سواء بإضافتها على الطعام كنوع من البهارات، أو شربها مذابة مع الماء، أو أي طريقة أخرى، وحاليا هنالك حبوب مركزة من مسحوق القرفة على شكل كبسولات تباع في الصيدليات الكبيرة، يمكن تناولها يوميا عند من لديها تكيس.

بالنسبة لنزف اللثة، فمن المعروف بأنه غالبا ما يكون ناتجا عن وجود التهابات في اللثة، ويفيد كثيرا اتباع ما يلي:

1- المضمضة بمحلول من الماء مع الملح البحري، ويمكن إذابة قليل من الملح البحري في كوب ماء دافئ، والمضمضة مرتين في اليوم، كل مرة لا تقل عن 30 ثانية.
2- وضع كيس من الشاي في ماء دافئ، ثم عصر الكيس قليلا، ووضعه على اللثة مكان النزف.
3-مسح اللثة بقليل من العسل.
4- استخدام baking soda كبديل لمعجون الأسنان بين الحين والآخر.
5- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (C) و(D)، أو تناول هذه الفيتامينات على شكل حبوب.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً