الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل التحاليل تؤكد أنني سليمة، فهل مشكلتي نفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 30 سنة، متزوجة وأم لطفل.

أعاني منذ سنتين تقريباً من دوخة في الرأس، وجوع مستمر -مهما أكلت بعد ساعتين أشعر بالجوع-، ووخزات في القلب، وتسارع نبضاته، وأحياناً رعشة بأطراف اليدين، وأخشى مغادرة المنزل لأنه كلما خرجت أتعب.

قمت بعمل عدة تحاليل -الغدة الدرقية، تخطيط القلب، فقر الدم، الديدان، وأشعة للجيوب الأنفية-، فكانت -والحمد لله- كلها سليمة.

سؤالي: هل مشكلتي نفسية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ياسر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي تعانين منه خاصة أن فحوصاتك -الحمد لله تعالى– سليمة، غالبًا يكون هو نوع من القلق النفسي، قلق المخاوف يؤدي إلى مثل هذه الحالات، وكما ذكرت لك أنت قمت تقريبًا بكل الفحوصات المطلوبة، لكن أعتقد أنك ربما تحتاجين أيضًا لعمل صورة مقطعية للدماغ، هذا سوف يجعلك مطمئنة تمامًا، وفي ذات الوقت إذا قام طبيب الغدد بإجراء بعض الدراسات حول إفراز الأنسولين لديك.

شعورك بالجوع الشديد خاصة أن الغدة الدرقية سليمة، ففي هذه الحالة سيكون من الجيد جدًّا أن نتأكد أيضًا من مستوى الأنسولين. هذه فحوصات ليست بالصعبة أبدًا، وأعتقد أنها سوف تكمل الصورة وتطمئني تمامًا.

الجانب النفسي كما ذكرت لك واضح جدًّا، وأعتقد أنك سوف تستفيدين كثيرًا من أحد الأدوية المضادة للقلق والمحسنة للمزاج، عقار مثل (زيروكسات) والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين)، سيكون دواءً مفيدًا جدًّا بالنسبة لك، وأعتقد أنك حين تقابلين أحد الأطباء -وأقصد بذلك طبيب الغدد وطبيب الأعصاب–، قطعًا سيقومون بوصف هذا الدواء لك، أو أحد الأدوية المشابهة، فالدواء معروف وجيد جدًّا لعلاج مثل هذه الحالات.

من الضروري أيضًا ألا تعطلي حياتك، وأن تكوني فعّالة في بيتك، وأن تقومي بواجباتك نحو زوجك وابنك، وتكوني مجيدة جدًّا لإدارة وقتك، فتطوير المهارات مهم في مثل هذه الحالات، حيث إن صرف الانتباه من الأعراض –خاصة النفسوجسدية– لا يكون إلا من خلال الاستفادة من الوقت، وإدارة الذات بصورة جيدة.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً