الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج الأنفع للتخلص من الحصوات التي أعاني منها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

من صراع مع آلام المعدة إلى حصى في المرارة، فأنا شاب أبلغ من العمر31 سنة، طولي متر
و72 سنتيمتر، ووزني 70 كيلو تقريبا.

قبل 9 أشهر بدأت لدي حموضة المعدة، وكنت أستعمل شرابا مضادا للحموضة، وأحيانا الأوميبرازول (أخذتهما من الصيدلية) بشكل ظرفي، لكن بعد شهر تقريبا، وبعد اشتداد الألم أجريت فحصا بالمنظار، فقال الطبيب إنه لدي التهاب في المعدة، فأعطاني الأموكسيسيلين مع الأوميبرازول لأستعملها لمدة أسبوع.

تحسنت حالتي بعد ذلك، مع اتباع نظام غذائي يتناسب مع حموضة المعدة، لمدة شهرين تقريبا. لكن بعد ذلك بدأ يعاودني الألم وخصوصا في شهر رمضان مع نفس النظام الغذائي تقريبا.

أجريت مرة أخرى فحصا بالمنظار مع طبيب آخر مع أخذ عينة من مخاطية المعدة، فتبين أنه عندي جرثومة المعدة وكذلك ضعف نسبي في انسداد فتحة المعدة.

أعطاني الطبيب ثلاثة مضادات حيوية مع الأوميبرازول للقضاء على الجرثومة والمغنيزيوم لتهدئة الأعصاب، لكن بعد الدواء لم أتخلص من آلام المعدة بشكل نهائي.

عندما عدت إلى الطبيب اكتشف أن مرارتي بها مجموعة من الحصى الصغيرة، والتي تكونت فقط في ظرف ثلاثة أشهر الأخيرة، أي بين آخر فحصين بالصدى الصوتي.

هل توجد طريقة غير الجراحة للتخلص من هذه الحصى مادامت لم تتكون إلا مؤخرا؟ فمنذ بداية المرض وحتى مرور 6 أشهر انخفض وزني تقريبا ب 7 كيلو غرامات عند نهاية شهر رمضان، ثم ازداد بكيلوغرام إلى كيلوغرامين بعد ذلك.

جزاكم الله عنا خيرا كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لحموضة المعدة فإن الحالة عادة تكون متكررة رغم العلاج، لذلك ينصح بالاتباع الدائم للحمية، وتناول العلاج عند اللزوم.

يفضل اتباع التعليمات التالية:

تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

تجنب الأطعمة الدسمة، والمقليات والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.

تناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، والتخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي.

كذلك التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم، لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة، وبالنسبة لحصيات المرارة، فالأفضل هو الاستئصال للمرارة، سواء جراحيا أو بالمنظار، لأنه لو كان هناك علاج دوائي للحالة فإن الحصيات ستعود من جديد، طالما أن الجسم عندك لديه القابلية لتكوين حصيات بالمرارة.

لذلك يفضل من أجل موضوع حصيات المرارة المتابعة مع طبيب مختص بالجراحة، لاستئصال المرارة بالمنظار إن أمكن

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً