الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاطفتي غير مشبعة وأميل للفتيات.. كيف أتخلص من هذا الميل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أشكر لكم مجهودكم الرائع في هذا الموقع المبارك.

أما بعد: فأنا شاب في عمر الـ16، وللأسف أشعر بفقداني للحنان والحب بشكل ليس بقليل منذ أن كان عمرى 11 تقريبا، أدى ذلك لشعوري بالضيق أحيانا، أو غالبا، وأدى أيضا أني أحببت فتاة منذ سنة، لكن بسبب التزامي الديني ومبادئي لم أصرح لها لعدم الوقوع في الحرام طبعا، لكني غالبا ما أشعر أنها مناسبة لي، ويمكنني أن أجد منها ما أريد، وأشعر بنسبة كبيرة أنها تعرف أني أحبها، ولكن هذا ليس هو الموضوع.

الموضوع هو أني نظرا لفقداني الحنان والحب، فأنا غالبا ما أميل إلى البنات أكبر مني (20 سنة فأكثر)، المطلوب في هذا الموضوع هو أنني أريد شغل هذا الفراغ من الحنان لوحدي.

آسف على الإطالة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ AbdElKarem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحمد الله تعالى أولا على أن حماك من أي عمل قد تندم عليه طالما هو يعصي الله تعالى ويبعدك عنه.

نعم يمكن للحرمان العاطفي عن الشاب أن يجعله أحيانا يتمنى العلاقة بالفتاة التي تكبره بعدة سنوات لتشبع حاجاته العاطفية، وطبعا لا يشكل هذا مشكلة في موضوع الزواج وعندما يحين وقته، فهناك الكثير من الرجال ممن يتزوج من هي أكبر منهم بعدة سنوات.

ومما يعينك كثيرا على تجاوز هذه الحاجة هو وعيك وإدراكك لطبيعة الأمر، ولمصدره، وهو ما ورد في رسالتك، ولا تعتقد أن هذه الحاجة العاطفية ستبقى ملازمة لك طوال حياتك، فمن المعروف أن الإنسان بإمكانه أن يشبع هذه الحاجة من خلال علاقاته الطبيعية من الناس من حوله، وخاصة أعضاء أسرتهم ولو أتى هذا متأخرا.

ويمكن أيضا تلبية حاجاته من خلال العبادة وما تستمع به من هوايات وأنشطة، ونسمي هذا عادة "التصعيد" حيث تلبى الحاجة العاطفية من خلال الطموحات والإنجاز والعطاء، ومن دون أن يضطر لعمل أي عمل يخالف دينة وأخلاقه.

وفقك الله وحفظك من أي سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً