الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أخجل يتصبب وجهي عرقا.. أرجو إرشادي للحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا خجولة جداً، وكلما أخجل يتعرق وجهي ورأسي؛ أي أني أقضي جل اليوم أمسح فيه، مهما كان الجو باردا، عندما أخجل يتصبب وجهي عرقا.

لا أستطيع عمل البوتكس ودرايكلور، لم أجده في الصيدليات، وقال أحدهم: هذا لا يوجد إلا خارج السعودية، أتمنى إرشادي لمادة متوفرة في الصيدليات.

ودمتم موفقين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم أدوية تنشيف العرق، وخاصة من الإبطين والمناطق الحساسة، تحتوي على المادة الفعالة كلوريد الألمونيوم، ومن ضمنها درايكلور، وبالتالي أي مكون يستعمل في تنشيف العرق، ويحتوي على المادة الفعالة آنفة الذكر سوف تقوم مقام دراي كلور.

ولكن درايكلور يخفف العرق وقتيا؛ أي عند استعمال هذه المادة تعمل على غلق مسامات الغدد العرقية، وتهتكها مؤقتا، ثم تعود الغدد مرة أخرى في أداء وظيفتها وتفرز المادة العرقية؛ أي إنك محتاجة إلى استعمال الدواء أسبوعيا أو أقل من ذلك.

في الواقع أن مشكلة التعرق لديك ترتبط بالتوتر والخجل والانفعال النفسي، وبالتالي نحن لا بد أن نركز على معالجة السبب في التوتر والخجل، وأما التعرق فيحدث كنتيجة لذلك.

قد يحتاج الإمر إلى زيارة إحدى الاختصاصيات في الأمور النفسية للمساعدة في مناقشة أسباب القلق والخوف، أو التوتر والخجل، وهذا ليس صعبا أبدًا، ولا يتطلب التردد؛ فهذه أجسامنا أودعها الله سبحانه وتعالى أمانة في أعناقنا، فلا بد أن نصونها ونحميها، كما أن لبدنك عليك حقا.

وإلى أن تحزمي أمرك على زيارة الاختصاصية التي سوف تساعدك كثيرا لحل هذه المشكلة، بالإمكان تناول حبة واحدة من عقار: Prozak 20 mg حبة واحدة يوميا لمدة أسبوعين، فهذا كفيل بأن يساعد على إزالة الخوف والتوتر والخجل، وخاصة في المواقف التي تحتاج إلى ذلك.

البوتكس علاج قد يساعد في هذا الأمر؛ لأن تأثيره قد يستمر لمدة لا تقل عن خمسة أشهر متواصلة.

ولكن أنا لا زلت أنصح ببحث ظاهرة القلق والتوتر والخجل من أساسها، خاصة إذا كان ذلك سوف يعيق طموحاتك المستقبلية، بدلا من أن نلجأ إلى الحلول السهلة والمؤقتة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً