الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل وجود الفطريات في عنق الرحم يمنع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا متزوجة منذ عامين، وبعد الزواج بشهر واحد أصبحت حاملا بشكل طبيعي - والحمد لله -، والآن عمر ابنتي سنة وخمسة أشهر، وأريد الحمل مرة أخرى، ولكنه لم يحصل، مع أني لا أتناول أي مانع للحمل، وبعد الذهاب للطبيبة، قالت لي: بأن لدي التهابات في عنق الرحم، وقامت بإجراء عملية كي لعنق الرحم، وأعطتني علاجا، ولكن بدون فائدة.

فذهبت لطبيبة أخرى، فقالت لي: بأن لدي ما يسمى بالفطريات candida albicans، فهل هذه الفطريات تمنع الحمل؟

علما بأن زوجي أجرى تحاليل، وكانت النتائج طبيعية مع العلاج، ولكن ما هي الإجراءات والفحوصات التي يلزمني عملها.

أرجو مساعدتي، مع احترامي وتقديري لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل - يا عزيزتي -، ولكن إن كنت قد أرضعت ابنتك رضاعة طبيعية، ولم يمض أكثر من سنة على فطامها، ففي مثل هذه الحالة فإنه من المبكر القول بوجود تأخير في حدوث الحمل، بل يجب الانتظار إلى ما بعد مرور سنة كاملة على فطام طفلتك، وذلك لإعطاء الفرصة للجسم ليتخلص من تأثيرات الإرضاع، وليعود هرمون الحليب إلى مستواه الطبيعي، وليعود المبيض إلى نشاطه، وذلك لأن المبيض في بعض الحالات لا يكون يعمل بشكل جيد خلال الإرضاع، حتى لو كانت الدورة تنزل عندك بشكل طبيعي.

إن الحمل يحدث بنسبة لا تتجاوز 15-20% في كل شهر، وهذا في أحسن الظروف، ولكن هذه النسبة تزداد شهرا بعد شهر، لتصبح تقريبا 85 % بعد مرور سنة، وهي نسبة عالية، ويجب الاستفادة منها قبل البدء بعمل استقصاءات، أو تناول أدوية منشطة، لأن الحمل بشكل طبيعي يبقى هو الأفضل دائما.

وبالطبع إن الالتهابات من أي نوع قد تمنع حدوث الحمل، لأن هذه الالتهابات تغير من بيئة المهبل الكيميائية، لذلك يجب علاج أي نوع من الالتهابات المهبلية بشكل جيد جدا قبل حدوث الحمل، حتى لا تسبب مشاكل خلال الحمل، مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة - لا قدر الله -.

فإذا لم تمض بعد سنة على فطام طفلتك، فأنصحك بالانتظار، مع توقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة، وهي الفترة بين يومي 11-17، إن كانت الدورة بطول 28 يوما، على أن يحدث الجماع خلالها بتواتر كل 36 - 34 ساعة.

وإن مضت سنة كاملة على فطام طفلتك، ورغم ذلك لم يحدث حمل، فهنا يمكن عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH=FREE T3-T4-DHEAS

كما يجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب للتأكد من أنها نافذة، خاصة إن كانت الولادة الأولى عندك قد تمت عن طريق عملية قيصرية.

فإن تبين بأن كل شيء طبيعي، فيمكن بعدها البدء بتنشيط المبيض عن طريق الأدوية، للمساعدة في حدوث الحمل - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا ام اياد

    شفاك الله وعافاك اادعي الله كثيرا والله هو الكريم وهو المعطي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً