الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أضرار نسيان أخذ دواء الكوليسترول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي مصابة بارتفاع الكوليستيرول، عمرها 44 سنة. قرر الأطباء إعطاءها دواء ( Crestor 10mg) حبة واحدة مساء يومياً.

أخبرنا الطبيب أن نسيان أخذ الدواء سيسبب مضاعفات، وأمي بدأت تشعر بالملل من الدواء، وأخاف أن تتركه.

سؤالي: ما هي أضرار ترك الدواء على المدى البعيد؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكوليستيرول مادة مهمة جداً في حياة الإنسان، ولا يوجد خلية حية في جسم الإنسان إلا وهي تحتوي في جدارها على مادة الكوليستيرول، ولكن يجب أن تكون نسبته في البالغين أقل من (5.2) والأرقام ما بين (5.2 و 6.2) تقع في المنطقة الرمادية، ويجب الحذر من ارتفاع الكوليستيرول فوق (6.2).

والعلاج الأمثل في حالة ارتفاع الكوليستيرول هو الحمية الغذائية؛ عن طريق الإكثار من الخضروات والحبوب والسلطات، والإقلال من الدهون، والبيض، والقشريات البحرية، واللحوم، والسمن النباتي، والسمن البلدي، مع ممارسة الرياضة.

والكوليستيرول يتم تصنيعه داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى الكوليستيرول الذي نتناوله في الطعام؛ ولذلك فإن علاج الكوليستيرول الزائد يعتمد أساساً على وقف تصنيع الكوليستيرول من خلال تناول دواء كريستور (Crestor)، أو أحد أفراد العائلة التي ينتمي لها وتسمى (ستاتين)، وهو يمنع عمل الأنزيم الذي ينتج الكولسترول في الكبد؛ مما يؤدي إلى خفض مادة البروتين الشحمي الخفيض الكثافة (LDL) بشكل ملحوظ في الجسم، كذلك يساعد دواء كريستور في خفض مستوى مادة ثلاثي الجليسيريد (Triglycerides) مما يقلل من مشاكل القلب والشرايين ويحد من أدائهما.

والآثار الجانبية للدواء عبارة عن شد وألم في العضلات؛ لذلك يجب إعلام الطبيب في حالة الشعور بأوجاع في العضلات، وقد ترتفع أنزيمات الكبد قليلاً، ولكن لا يوجد مشاكل من نسيان الدواء ليوم أو يومين، والمهم أن يكون صرف الدواء على أساس علمي، أي نبدأ بالحمية الغذائية لمدة (3) شهور ثم يتم إعادة التحليل مرة أخرى، وعندما لا تقل نسبة التحليل عن الرقم السابق، يقوم الطبيب بوصف الدواء، بالإضافة إلى الحمية الغذائية والمشي.

ويجب المتابعة، وفي حالة عدم ارتفاع الضغط، وعدم الإصابة بالسكر، يمكن بعد فترة وبعد انتظام نسبة الكوليستيرول تجربة التوقف عن الدواء والاكتفاء بالحمية، والمشي، ومتابعة فحص نسبة الكوليستيرول في الدم كل عام مرة واحدة.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق sasan

    نصيحة جيدة ولكن يحتاج الى شرح اكثر وشكرا

  • جنوب أفريقيا محمد

    مشكورين

  • ألمانيا M Elbersssi

    بارك الله فيك علي المعلومات القيمه

  • الأردن فاطمه

    كرستور جربته بعمل الم في العضلات والمفاصل وتشنجات في العضلات وعمل حكه شديده بين اصلبع اليدين ونشفان الجد
    لبتور احسن منه بكثير

  • لبنان فاتن. فيتروني

    اشكركم. على المعلومات

  • مجهول علاء ابو العنين

    أفادكم الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً