الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملية قص المعدة.. هل لها أخطار على المدى البعيد؟

السؤال

السلام عليكم

أحب أن أعرف معلومات عن عملية التكميم (قص المعدة)، صديقي قرر أن يعملها، وزنه 140، وطوله 184، فهل لها أخطار على المدى البعيد؟ وهل المعدة المتبقية تلتئم، أم تبقى طوال العمر معتمدة على الدبابيس؟

إذا كانت تلتئم، هل بإمكان المريض أن يزيل الدبابيس بعد فترة؟ وما أخطار التسريب؟ وهل له مدة معينة، أم يبقى طوال حياته يعاني من خطر التسريب؟

إذا عمل العملية هل بإمكانه بعد فترة من الزمن أن يمارس رياضة عنيفة مثل: رفع الأثقال؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ibrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عملية قص المعدة تسمى: Laparoscopic Sleeve Gastrectomy، وهي عملية جراحية تعتمد على قص جزء طولي من المعدة لتقليل حجمها، ومن المعروف أن حجم المعدة عند الأوزان الكبيرة يصبح كبيرا للغاية، وبرميلي الشكل، وبالتالي تحتاج المعدة إلى كمية كبيرة من الطعام للشعور بالشبع، مما يفاقم عملية السمنة، ويؤدي إلى مزيد من المضاعفات، مثل: السكر، والضغط، وارتفاع الكوليسترول، والروماتيزم، والتعرض للأزمات القلبية، وضيق التنفس.

لقد نجحت عملية قص المعدة في السنوات الماضية نجاحا كبيرا في علاج تلك الأمراض بشكل جذري، دون الحاجة إلى تناول أدوية للسكر والضغط، والكوليسترول، ويصل الوزن من 140 أو 150 كجم إلى حوالي ال 90 إلى 70 كجم، وفي هذه العملية يتم قطع ما يقرب من 70 إلى 80 % من حجم المعدة، ويعاد خياطة الجرح بطريقة تمنع وجود تقرحات أو تسريبات إذا تم اتباع الاحتياطات الطبية أثناء وقبل إجراء الجراحة.

هناك في بعض الدول جراحون مهرة في إجراء تلك الجراحة، ونتائجها جيدة جدا، ولكن مثلها مثل أي عملية جراحية كبرى، لها مضاعفات جانبية، سواء أثناء الجراحة من التخدير أو بعد الجراحة مثل: الحموضة، والارتجاع، والحاجة إلى تناول الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل: A & D ويجب تناول تلك الفيتامينات بشكل دوري، مع تناول مضادات الحموضة في الفترة الأولى بعد العملية، ويتحول شكل المعدة من برميلي الشكل إلى شكل أنبوبي، مثل: فاكهة الموز.

فترة المكوث في المستشفى من يومين إلى ثلاثة أيام، والجزء المقطوع من المعدة دائما لا تتم إعادته، ولا يوجد تسريب في ظل الاحتياطات الجيدة أثناء العملية، وبعد التئام الجرح تصبح المعدة أنبوبية الشكل، وتظل هكذا طوال العمر.

وممارسة الرياضة تتم بعملية متدرجة حسب حالة المفاصل، والحالة العامة للجسم، وليس من الشرط ممارسة رفع الأثقال، فهذه أماني قد يمكن تحقيقها، ولكن المنطق يقول: إن المشي والركض هو الرياضة المفضلة، ويتم التحدث للمريض من قبل الفريق الجراحي وطبيب التخدير للإجابة على كل التساؤلات قبل إجراء تلك العملية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً