الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا ضعيفة الشخصية ومتناقضة وأري تغيير نفسي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة صاحبة شخصية ضعيفة، وخجولة، لا أعرف كيف أتصرف، ولا أعرف كيف أتكلم، وأجهل كيفية تكوين شخصية مستقلة خاصة بي، حيث أقلد وأتأثر بمن حولي من الأهل والأصدقاء، تقليداً أعمى، وأشعر أني سلبية، وتراودني أفكار سيئة عن موت شخص ما، أو حدث ما.

تربيت من صغري وحيدة، حيث أمي سيدة عاملة، وقد توفي والدي وأنا في العاشرة من العمر، وهذه الظروف أشعرتني بنقص عاطفي، حيث لا يزورنا أحد، ولا نتحدث في البيت معاً، ولا نخرج معا، ومزاجي متقلب، رغم أنني أخرج مع أصدقائي، فأنا اجتماعية ومتفائلة خارج البيت، سؤالي: بماذا تنصحونني؟

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً، وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سررت أنه وبالرغم من صعوبات الطفولة التي ذكرت، فأنت اجتماعية وتختلطين بصديقاتك الطالبات خارج البيت، ومتفائلة، وأريد منك أن ترفقي بنفسك، فما وصفت من التأتأة في الكلام، وتقليد الآخرين أحيانا، ليس بالضرورة أي يكون مؤشرا لضعف الشخصية، فالتأتأة قد تكون لضعف بعض المهارات الاجتماعية، والتي عندك وقت مناسب لتعلمها واكتسابها من المعايشة والممارسة، والتقليد الذي ذكرت قد يكون لحساسيتك، وطموحك بالتعلم والارتفاع.

وموضوع أنك تبحثين لتتعرفي على شخصيتك ولتعرفي: من أنت؟ فكل هذا بسبب أنك في هذا السن اليافعة، وبأنك في مرحلة نمو الشخصية الاجتماعية، ففي عمرك تنمو كل فتاة وبالتدريج لتتعرف على شخصيتها، فرفقا بنفسك، ستكتشفين حقيقة شخصيتك خلال وقت قصير نسبيا طالما أنك في 18 من العمر.

لاشك أن حرمانك العاطفي في طفولتك، لغياب أمك الطويل بسبب العمل، ومن ثم وفاة والدك - رحمه الله تعالى -، كل هذا جعلك في حاجة للحنان والعاطفة، ومن خبرتي فطالما أنت متفائلة، فهذا التفاؤل سيوصلك لما تريدين من الإشباع العاطفي والاطمئنان، وذلك من خلال علاقاتك المختلفة، ومهما كانت قليلة مع والدتك الآن، ومع صديقاتك، وقد يأخذ هذا بعض الوقت، إلا أنك على الطريق الصحيح.

قد يستغرب بعض الناس أن قراءة القرآن الكريم والتلذذ به، والسيرة النبوية من المصادر الطيبة لتلبية الحاجات العاطفية فعليك بها، بالإضافة للعلاقات الأسرية والاجتماعية البسيطة الطبيعية.

وفقك الله، ونسمع أخبارك الطيبة - إن شاء الله - .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب علي

    اضن ان لديك شخصية حدية

  • مصر اسماء علي احمد

    طيب اللي اتمر بحياته تجربه والتجربه دي مؤثره فيه جدا

  • المغرب كريمة

    وفقك الله اختي الكريمة

  • السعودية على على

    اظن ان كل حد بيجى عليه عمر انه لازم يكون شخصيه واقل من سن 18 مش مريض ولا حاجه

  • الجزائر بهاء

    مع مرور الوقت سيتغير حالك للافضل ان شاء الله ربنا يعطيك القدرة علىتحمل الحياة

  • ليبيا alhoissen libya

    توكلى على الله واقرى القران الكريم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً