الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعمل على تقوية حصيلتي اللغوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة عمري 21 سنة، أحب العلم والمعرفة بشغف، أمنيتي أن أكون مثقفة، وأحاول ذلك منذ ثلاث سنوات، ولكنني لا أفهم معنى الكلمات التي أقرؤها، وأبدأ في البحث عن المعنى مما يسبب لي الملل والفتور، حتى وإن فهمتها من السياق لا أثق بفهمي، إنما أبحث عن معناها، وأنا لم أقرأ كتاباً كاملاً طوال حياتي، وسبب ذلك مستوى لغتي الضعيفة.

سؤالي: بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غير ضائعة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك - ابنتنا الفاضلة - في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل، وهذه الاستشارة المكتوبة تدل على أنك - إن شاء الله تعالى – سيكون لك مستقبل، والأمر يحتاج إلى صبر، والقراءة تحتاج إلى تعود، والقراءة تطيل العمر، فإن الإنسان عندما يقرأ يكتسب خبرات الآخرين، ويُضيف أعمارًا إلى عمره، ولذلك نحن نقول: القراءة تُطيل العمر، فلو أن فتاة عمرها في العشرينات - مثلك - قرأت لكاتب أو لباحث عمره ثمانين سنة فكأنها أضافت تجربة ثمانين عامًا إلى عمرها وإلى خبراتها.

والقراءة تحتاج أيضًا إلى استمرار في القراءة، وتحتاج إلى البدء بالكتب المشوقة التي فيها صور وكلمات قصيرة وكلمات قليلة، ثم بعد ذلك ينتقل الإنسان إلى القراءات المتعمقة.

ونحن نتمنى أن تتشاوري مع معلمة مختصة، معلمة لغة عربية، أو معلمة تطوير مهارات، حتى تُبيّن لك أصول القراءة وطريقة القراءة السريعة والقراءة الصامتة، والقراءة أيضًا أحيانًا بصوت مرتفع، بصوت منخفض، القراءة التي تتبع فيها الفقرات، يعني هناك أنماط كثيرة جدًّا للقراءة.

نحن نعتقد أن القراءة عاملاً مهماً جدًّا، وأنت بحاجة إلى مساعدة في هذا الجانب، ومساعدة إلى كفاءة علمية وتربوية تحدد لك الأشياء المهمة لقراءتها، فإن رجوع الإنسان إلى المختصين يوفر عليه كثير من الجهد وكثير من الوقت، فقد يدل إلى كتاب يُغني عن كتب، ويدل إلى معلومة تُغني عن معلومات كثيرة، ويدل على جوانب يستفيد بها الإنسان في تحصيل العلم وفي مستقبله الأكاديمي.

ونشجع أيضًا فكرة الاستماع إلى المحاضرات المتخصصة، خاصة في الناحية الشرعية، وفكرة كذلك متابعة الدروس العلمية في قناة المجد أو في غيرها، أو حتى من خلال الأشرطة، عندما يُشرح كتاب، فإن الكتاب يُقرأ، الشيخ يشرح ويوضح، وهذا سيفيدك مرتين، لأنك تشغلين حاسة العين وحاسة السمع بمتابعة الشيخ ثم باستماع كلامه ثم بقراءة ما يتردد على فم الشيخ وفم الطلاب الذين يقرءون متن الكتاب.

بهذا نحن نطالبك بأن تتخذي وسائل عديدة وتستفيدي من برامج القراءة وتحاولي أن تدرسي أشياء متنوعة، وترجعي كما قلنا إلى الخبراء والخبيرات المختصين في هذا المجال، ونسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد.

ونحن سعداء بهذا التواصل، ونعتقد أن الكلمات مكتوبة بطريقة لا بأس بها، وأيضًا يمكن أن تستفيدي من خلال قراءة الاستشارات النافعة أو الفتاوى المفيدة، فهذا تدريب على القراءة، وفيه فوائد كثيرة بالنسبة للإنسان.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً