الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يستخدم دواء (فلونكسول)؟

السؤال

السلام عليكم..

هل استخدم دواء (فلونكسول) بجرعة -نصف مل- مرة واحدة في اليوم على فترات متقطعة يعتبر مضرا عند اللزوم؟ يعني ممكن أن أستخدمه يوما وأتركه أسبوعا, وممكن أن أستخدمه أسبوعا وأوقفه أسبوعين, وكم يبقى في الدم؟ أو هل يمكن استبداله بجرعة 25 ملغرام من الفافرين؟ بدل حبة كاملة خمسين, وعلى فترات متقطعة؟ كما أعاني من قلق ومخاوف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار (فلوناكسول) من الأدوية التي أعتبرها ساهمت مساهمة فعالة في علاج كثير من الحالات، فمثلاً الفلوناكسول بجرعة عالية هو أصلاً مضاد للأمراض العقلية الذهانية، وبجرعة وسطية محسّن للمزاج بدرجة معقولة، وبجرعة صغيرة يعالج القلق والتوتر، وكذلك الأعراض النفسوجسدية مثل القولون العصبي، فهو دواء متميز جدًّا.

وفي ذات الوقت أحد ميزاته الرئيسية هو أن جرعته لا تتطلب ترتيبات معينة أو ضوابط معينة، بمعنى أن الإنسان يمكن أن يأخذه عند اللزوم، مثلاً كما تفضلتَ أخذه في أوقات متقطعة حسب حاجة الإنسان إليه، هذا ممكن، وليس له أضرار أبدًا، ليس هنالك أعراض انسحابية، ليس هنالك ارتدادات سلبية، ولا يحتاج الإنسان (حقيقة) لأن يبدأ هذا الدواء ويلتزم بالجرعة التمهيدية ثم العلاجية ثم جرعة الاستمرارية ثم جرعة التوقف.

لكن دائمًا من المستحسن أن يتم تناول الدواء بصورة منضبطة، مثلاً: إنسان لديه قلق، أعتقد أنه يجب أن يتناول الفلوناكسول لفترة شهر على الأقل بجرعة حبة إلى حبتين في اليوم، وبعد أن تتحسن أحواله يتوقف عن الدواء، ثم إذا عاودته هذه الحالة لا مانع أن يتناول الدواء لمدة يومين أو ثلاثة أو أسبوع (مثلاً) ثم يتوقف عن تناوله، ولا بد أيضًا من الحرص على الآليات العلاجية الأخرى.

أما بالنسبة للفافرين فهو دواء في الأصل دواء للاكتئاب، واتضح أيضًا أنه من أفضل الأدوية التي تعالج الوساوس، بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا، لا أعتقد أنه سيكون علاجًا مُجديًا لأيٍّ من الحالات التي ذكرتها، لكن ربما يحسّن القلق نسبيًا.

الفافرين دواء يعمل من خلال فعاليته التراكمية، أي أن الجرعة تستفيد من سابقتها وتبني عليها، لذا أن يتم تناوله بصورة متقطعة لا أعتقد أن ذلك من الناحية العلمية سيكون أمرًا سليمًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً